View in Telegram
قم يا {{ ابا بصير }} فأرجع مع القوم .. فقام ابو بصير ، ولكنه على مضض ، وعلى كره بعد أن تشرف بالمدينة المنورة ومجلسه مع الصحابة والنبي صل اللهم عليه وسلم .. ايرجع الآن الى بلاء قريش وتعذيبهم ؟؟ خرج ولكن الايمان يضطرب بين جنبيه فودع النبي صل اللهم عليه وسلم واصحابه وانطلق معهم في اول النهار _________ واضطر النبي صل اللهم عليه وسلم الى تسليم {{ أبو بصير }} الى هذين الرجلين من قريش ، كما فعل مع {{ أبو جندل }} ومرة أخرى كان هذا الموقف الصعب جدا على الحبيب المصطفى صل اللهم عليه وسلم، وعلى صحابته الكرام رضوان الله عليهم جميعاً _________ وفي طريق العودة وما ان وصلوا عند {{ ذي الحليفة }} ميقات اهل المدينة [[ الذي نحرم منه حجاجاً ومعتمرين المعروفة الان(( ابار علي)) قريبة من المدينة ]]فلما وصلوا الى ذلك المكان كان قد دخل وقت الظهر ، فأستاذنهم {{ ابو بصير }} أن يصلي فقد حان وقت الظهر قالوا :_ أجل وهو وقت راحتنا ايضاً [[طبعا في هذه الايام التي مكث فيها {{ ابو بصير }} بالمدينة ما كان معزوم على الغداء عند رجل والعشاء عند رجل ومنسف عند رجل لا بل قضى ايامه يحفظ فيها من القرآن ما حفظ ، وتعلم من الفقه ما تعلم ، فكانت احكام كثيرة قد شرعت خلال{ ست سنوات} في المدينة لم يعلم بها اهل مكة فتعلم صلاة قصر المسافر ، وهو مسافر فقام وصلى ركعتين ]] ثم اخرج جراب فيه تمر ودعاهم للطعام ، فأخرجوا سفرتهم واشتركوا معه في طعامهم وجلسوا يأكلون ثلاثتهم وبعد ان فرغوا من الطعام ، قام {{ كوثر }} الدليل قام ليقضي حاجته ، وابتعد .. وبقي خنيس وابو بصير فأخذ خنيس يحدث ابا بصير [[ وسبحان الله {{ كل اناء بالذي فيه ينضح }} خنيس شعر نفسهم انه قام بعمل كبير ، وهو الآن لم يصل لقريش و سيدخل مكة مفتخراً ، كيف استطاع ان يرد فاراً هكذا نفوس الناس فلم يصبر حتى يصل لمكة فأراد ان يغيظ ابا بصير وفي اول الطريق ]] فأخرج {{ خنيس }} سيفه ثم اخذ يُقلبه ، ثم رفعه وأخذ يهزه في وجه {{ ابو بصير }} وهو يقول له مفتخراً :_ اي ابا بصير !!! لأضربن بسيفي هذا يوماً الأوس والخزرج [[ اي اصحاب محمد ]] - صل اللهم عليه وسلم - حتى يدخل الليل [[ يعني طول النهار ، وكلامه كان استفزاز ]] فقال له أبو بصير:_ وهل سيفك هذا صارماً الى هذا الحد ؟ !! وهل يثبت قائمهُ في يدك طوال نهار ، حتى يدخل الليل ؟؟ فقال: _ أجل ، والله إنه لجيد لقد فعلت به كذا ، وقتلت به كذا انت لا تعرفه فقال أبو بصير: _ اتأذن لي ، أن أنظر إليه ؟؟ قال :_ أجل خذه فأنظر [[ وهكذا إذا أراد الله امراً هيأ له الأسباب ]] فمن غرور ذلك الفاسق ، ناوله السيف ..فأخذ {{ ابو بصير }} السيف واخذ يقلبه بين يديه ينظر إليه ، ثم مكَّن يده من قبضته ثم اطاح به حتى أبرده [[ اي قتل خنيس العامري ، حتى ابرده ، يعني برد جسمه لان الانسان بس يموت يبرد جسمه ]] _________ وعاد الرجل الآخر {{ كوثر }} الدليل فوجد صاحبه مقتولا ، فأصابه الذعر [[ اصابته رعبة وكاد يفقد عقله ]] فجعل طرف ثوبه بين اسنانه ، واخذ يجري [[ وهذه عادة العرب ، مافي على ايامهم سيارة يشغل ويهرب حط ثوبه بين اسنانه وركض ، حتى ليس لديه مجال ان يركب دابة و يفك عقالها يكون قد لحق بصاحبه ]] فوضع طرف ثوبه بين اسنانه ، واخذ يجري والسرار يتطاير خلفه [[ السرار البحص الصغير بيتطاير تحت رجليه من سرعته ]] فنظر إليه ابو بصير واخذ يضحك ..هو لا يريد قتلهما يريد الفكاك فقط وبكل هدوء أتم {{ ابا بصير }} جمع متاعه ، واخذ راحلة المقتول وركبها وتوجه للمدينة بكل هدوء .. اما{{ كوثر }} الدليل فمازال يجري والسرار يتطاير من بين رجليه من ذي الحليفة حتى وصل المسجد النبوي يعني حوالي {{ ١٣ كم}} وكان النبي صل اللهم عليه وسلم قد فرغ من صلاة العصر ، وجلس يحدث اصحابه [[ولم يكن للمسجد باب يغلق رأوه من بعيد مقبل والسرار يتطاير خلفه ، لم يعرفوا وجهه ، ولم يعرفوا من هذا الرجل ]] فقال لهم النبي صل اللهم عليه وسلم:_ إن هذا الرجل قد رأى ذعراً [[ لماذا اتجه للمدينة وهو مرعوب هذا الرعب كله ؟؟ لأنه علم انه لن يجد رحمة مثل التي عند الحبيب المصطفى صل اللهم عليه وسلم]] قال :_ إن هذا الرجل رأى ذعراً [[ مرعوب واضح من شكله من بعيد ، لان ثوبه بين اسنانه والسرار يتطاير خلفه ]] فلما دخل عليهم عرفوه فأنطلق مزعوراً مرعوباً ، حتى جلس خلف كتفي النبي صل اللهم عليه وسلم[[ أي خلفه ]] وهو يصيح ويقول :_ مستجيرٌ بك يا محمد !! - صل اللهم عليه وسلم - قال له النبي- صل اللهم عليه وسلم - :_ ويلك ما الأمر ؟!!! قال :_ واللات قد قتل صاحبكم ، صاحبي ، وهو قاتلي وانا مستجيرٌ بك يا محمد - صل اللهم عليه وسلم - فأمنه النبي صل اللهم عليه وسلم، وأجلسه ، واسقاه الماء حتى زال عنه الرعب _______
Love Center
Love Center
Find friends or serious relationships easily