View in Telegram
واستطاع {{ أبو جندل }} أن يهرب من بيت أبيه ووصل لمعسكر المسلمين بالحديبية وهو مقيد بالأغلال ، لان مفتاح القيد كان مع ابوه {{سهيل بن عمرو }} الذي جالس يتفاوض مع النبي - صل اللهم عليه وسلم -وكان ابو جندل يسير ، ويرسف في أغلاله [[ يجر جنازير القيد ]] يرسف في اغلاله فجاء به الصحابة لمجلس النبي صل اللهم عليه وسلم _________ وعندما رآه أبوه {{ سهيل بن عمرو }} وثب قائماً [[ لانه ابنه ]] قال يا محمد - صل اللهم عليه وسلم -:_ هذا أول ما أقاضيك عليه {{ ابو جندل }} على أن ترده الساعة معي [[ الآن يرجع معي لمكة ]] والصحابة ينظرون ، ومضطربه قلوبهم من هذه المعاهدة فأراد الحبيب المصطفى صل اللهم عليه وسلم أن يتدارك هذا الموقف [[ يا حبيبي يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - كم تحملت من اعباء من اجلنا ]] فحاول صل اللهم عليه وسلم، أن يجد مخرجا لهذا الموقف الحرج فقال النبي :_ يا سهيل أننا لم نوقع الكتاب بعد ، فأعتبره سابقاً لها قال :_ لا ، و والله يا محمد - صل اللهم عليه وسلم - لا أقاضيك على شيء أبداً [[ يعني انا اذا ما اخذت معي {{ أبو جندل }} ورجعته لمكة لن يكون هناك صلح ]] فقال له النبي صل اللهم عليه وسلم:_ اذن فأجزه لي [[ يعني اعطه لي كرماً منك ]] قال سهيل:_ما أنا بمجيزه لك فقال صل اللهم عليه وسلم:_ بلى تفعل يا سهيل قال سهيل:- ما أنا بفاعل [[ قال له النبي - صل اللهم عليه وسلم - بل تفعل لان النبي صل اللهم عليه وسلم يعرف معدن الرجال ويعلم ان سهيل رغم كفره رجل حيي يعني بيستحي ، وعند فتح مكة قال لأصحابه اذا رأيتم سهيل بن عمرو لا تحدوا النظر في وجهه لأنه رجل حيي ، وقد اسلم بعد فتح مكة رضي الله عنه واصبح من صفوف الصحابة ولكن في هذا الموقف لم يقبل سهيل لان القضية تتعلق بابنه ولم يكتف سهيل بن عمرو بذلك بل قام يضرب ابنه ضربا شديدا والمسلمون يشاهدون كل ذلك ولا يستطيعون أن يفعلوا شيئا لأبو جندل ..ومما زاد من ألم المسلمين أكثر وأكثر أن {{ أبو جندل}} أخذ يستغيث بالمسلمين وأخذ يصيح بأعلى صوته :- يا معشر المسلمين ! يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - أأرد إلى المشركين يفتنونني في ديني؟! فقال له النبي صل اللهم عليه وسلم:_ إنا عقدنا بيننا وبين القوم عهدا ، وإنا لا نغدر بهم ..يا أبا جندل اصبر واحتسب ، فإن الله جاعل لك ولمن معك فرجاً ومخرجاً [[ كان هذا الموقف شديد الصعوبة على النبي - صل اللهم عليه وسلم - وعلى جميع المسلمين، ولكن لم يكن أمام الرسول صل اللهم عليه وسلم، إلا أن يتصرف هكذا لأن هناك معاهدة، والمسلمون لا ينقضون عهودهم أبدا ]] _________ ومن شدة تأثر المسلمين بهذا الموقف، ومن شدة اعتراضهم وعدم موافقتهم على هذا البند من الصلح قام {{ عمر بن الخطاب }} الفاروق رضي الله عنه لم يتحمل هذا الموقف حين رأى {{ أبو جندل }} يضربه أبوه ..والنبي صل اللهم عليه وسلم يرفض أن يأخذ {{ ابو جندل }} في صفوف المسلمين عملا ببنود المعاهدة فقام {{ عمر بن الخطاب }} واقترب من {{ أبي جندل }} وأخذ يقرب منه مقبض السيف [[حتى يأخذ السيف {{ أبو جندل }} منه ويقتل أبوه ]] اقترب منه وخاطبه وقال له:_ اصبر يا أبا جندل فإنما هم المشركون، [[ يتكلم معه عمر ويقرب له مقبض السيف يعني خذه اقطع رقبته ]] يقول عمر :_ رجوت أن يأخذ السيف فيضرب به أباه _________ وتم توقيع الصلح وأخذ سهيل ابنه {{ ابو جندل }} وكتاب الصلح نسخة ومع النبي صل اللهم عليه وسلم نسخة و انصرف {{ سهيل بن عمر }} بابنه المسلم {{أبو جندل }} وساد الحزن والكآبة على وجوه الصحابة ورأى النبي صل اللهم عليه وسلم، ما على وجه أصحابه من كدر ، وقهر ، وكآبة ، وثقل هذه المعاهدة على نفوسهم فقال :_ قوموا الى هديكم فأنحروا ، واحلقوا رؤوسكم ، يرحمكم الله [[ كما جاء في البخاري ]] فوالله ما قام رجل واحد الى هديه ونحر فنظر النبي صل اللهم عليه وسلم الى وجوههم وقال :_ قوموا الى هديكم فأنحروا واحلقوا رؤوسكم يرحمكم الله للمرة الثانية ..فوالله ما قام رجل واحد [[وذلك من ثقل الموقف ]] فقال للمرة الثالثة ..ألا تسمعون ؟!! قوموا الى هديكم فأنحروا واحلقوا رؤوسكم يقول الصحابة.. فوالله ما قام رجل واحد فتركهم النبي صل اللهم عليه وسلم، خشية ان يبقوا مخالفين فينزل غضب الله عليهم _________ ملاحظة الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ، لم يستجيبوا للنبي صل اللهم عليه وسلم ليس عصيان ، كما تناولته بعض كتب السيرة حال الصحابة بعد توقيع هذا الصلح كانوا مذهولين [[ يعني مثل ما نحكي اليوم عن انسان صابه الحزن والكآبة
Love Center
Love Center
Find friends or serious relationships easily