من لطف ربك, أنه لن يصيبك في الحياة إلا ماتستطيع تحمله,فلا تضخم الحِمل بـ التفكير اليائس .. بل استشعر عناية ربك ولطفه بك,فطالما ربك مطلع على حالك فلستَ ضعيفاً , ولست منكسراً وما دمت مطمئن ومتوكل على ربك, فأنت بأمان عظيم“
ليس من طبع الحياة تمام الحظوظ، فلا كمال مطلق ولا نقص مطلق، ثمة نعم كُتبت لك، وثمّة حِرمان فُرِضَ عليك، وهنا تبدأ حياتك أو تنتهي؛ فإما أن تعظّم النعم التي بيمينك فتعيش راضيًا مرضيًّا، وإما أن تقلب كفيّك على ما حُرمت منه وليس وراء ذلك إلا حياة تمر بك دون أن تعيشها..
ما رأيتُ شخص يُقارن نفسه بشخص أخر أحسن منه حالًا، إلّا فقد شغف الحياة وأفسد عيشَته ودقائق يومه وحُرم طيّب العيش؛ سواءً حياته الزوجية أو حتى في بيت أهله. المقارنة قاتلة لكُلِ نعمة رزقكِ الله بها، وباب شر يدخل منه الحسد والحقد، والسخط. فالمشغول بالمقارنة محروم من السّكينة •
تظل تتعلّم من الحياة ما دُمتَ على قيدها، تُعلّمك كيف تواجه الأيام بخليط من الإصرار والمرونة، تُروّضك على الصبر، تضعك في قلب التحديّات لتصقلك، قد تجبرك بما ليس لك فيه خيار لتكسبك مهارة التعامل مع ما لا تحب ،حتى إذا قطعت مسافات طويلة وجدت نفسك قد نضجت كثيرًا
أن تُتِمَّ ما بدأت، وتُنجز ما خَطَوت، وتُكمل ما خَطَّطتَ له! لا تكن مبتورًا، منقوصًا، أشتاتًا هنا وهناك، في الطّريق ستختلف الرّؤىٰ، ستتغيّر الأحداث، قد تَترُك أمرًا وتأخذ آخر، لا تنسَ؛ بعضُ التَّرك إتمام، لكن أدرِك متى تترك، ومتى تُمسك، متى تُكمل ومتى تقف. "لا يُهون علينا كبد الحياة الدنيا إلا اليقين في الآخرة، لولا علمنا بوجود هذا النور في النهاية لتقطعت أنفسنا حسرات، أن نعلم أن سعينا ليس ضائعًا وأن خيرنا لن يُلقى في البحر بل يُكافئ المسلم على سعيه وخطواته وحتى نيته التي لا يراها إلا ربّ العالمين، وهذا كفيل أن يملأ نفسك طمأنينة."
إنَّ عالي الهِمَّة يجودُ بالنَّفسِ و النَّفيسِ في سبيلِ تحصِّيل غايته، و تحقيقِ بُغيَتِه، لأنَّه يَعلم أنَّ المكارِم منوطة بالمكارِه، و أنَّ المَصالِحَ و الخَيرات، و اللذَّات و الكَمالات كلُّها لا تنالُ إلَّا بحظٍّ مِنَ المَشقَّة، و لا يُعبَرُ إليها إلَّا علىٰ جسرٍ مِن التَّعب :
قال بعض الصُّلحاء: " هذا كتابٌ، لسانك قلمه، وريقك مداده، وأعضاؤك قرطاسه، أنت كنت المُملي على حَفَظتك، ما زِيدَ فيه ولا نُقِص منه، فاقرأ مَا أمليت، ومتى أنكرتَ منه شيئًا يكون فيه الشَّاهد منكَ عليك! "
إذا أحبّك الله، لن ترى محبّة العالم كلّه شيئًا يذكر ولن تهمّك قلوب البشر، لأن في حقيقة الأمر حبُّ الله يكفيك ويغنيك ويطمئن فؤادك ويشرح صدرك ويسعد قلبك وكل شيء سيصبح جميلاً في ناظريك،
اللهم قبولاً في الأرض و محبة في السماء اللهم حُبَك
ستكون المساعي في الحياة ثقيلة جدًا إذا خلَت من روح احتساب الأجر لله، لذلك لا تنسَ احتساب الأجر في أي فِعل طيّب تفعله، كلمة طيبة تتفوه بها، أو بليّة ألمّت بك وصبرت عليها، وأن تعثَّر المرء أو حاول ولم يصل..هتفَ قلبهُ أن: يا ربّ.. حسبي أنَّ مُحاولاتي لا تضيع عندك مهما كان السعيُّ حثيثًا؛ لن يبلغ إلَّا من كان مطيَّته الصدق مع الله
. "ادعُ الله وقلَّة الحيلة شعارُك، والافتقار دثارُك، وكأنَّك فقدتَ كلَّ شيء، وكل النَّاس جفوك، ولم تجد حولك صاحبًا ولا ناصحًا، والحلول منكَ قد ضاعت، والأسباب قد غابت، وكأنك ذاكَ المسكين الذي يحتاج لقوتِ يومه، وذاكَ العليل المتلهّف لمادة حيويّته.. وذاكَ الذي انقطعت به السبل أثناء سفره في شدّة عتمةِ الليل والمكان من حوله قفار!
ادعه بعينِ الحُرقة والحَيرة اللتين تستهلّ بهما شكواكَ إلى من تظنّه يفهمك من البشر، استنهض روحك واجمع قلبك، وادعُ الله جل جلاله وكأنكَ قد عميتَ عن الدنيا برمّتها إلا قبلةَ بيته ووجهةَ الدّعاء؛ فثمَّ الغوث والكفاية"
عجبًا لمن يقنط من رحمةِ ربّه نادى يونس عليه السلام في ظُلمُاتٍ ثلاث! واستُجيب له.وأيوب دعى ربه فقال ﴿أَنّي مَسَّنِيَ الشَّيطانُ بِنُصبٍ وَعَذابٍ﴾ وأتاهُ الجواب من ربّه فقال ﴿اركُض بِرِجلِكَ هذا مُغتَسَلٌ بارِدٌ وَشَرابٌ﴾وسُليمان دعى ربه أن يهب له مُلكًا لا ينبغي لأحد من بعده وأتتهُ الإجابةفسخّر له الله الريح والشياطين يعملون له وغيره!وكل من ألهمه الله بالدعاءأتتهُ الإجابة!فحينما تتأخر عنك الإجابة لا تظن بإن ربّك غافل! تعالى عن ذالك! فإنما ..يؤخر الله عنك الإجابة لحكمه لا تعلمُها قد قرأت مقولة لأحد السلف يقول فيها : "لو كُشِفَ لك الغيب! لاخترت ما اختارهُ الله لك"
إذا إختمرت الفتاة أو انتقبت ظن الناس أنها تفقهت في مجالات وأُمور الدين كلها! وإذا سألوها في أمر ولم تعرفه قالوا " كيف وأنتِ مُختمره / منتقبه" وإن أخطأت قالوا " أهذهِ مُختمره / مُنتقبه "!؟ لو نزعتهُ لكان خيراً لها!
رفقاً بهنَّ فالخمار والنقاب لباس التقوى وليس لباس الفتوى
«تزوَّد لآخرتك فأنت مسافرٌ في هذه الدنيا سفر من لا يعود »
في بعض الأحيان قد تمر بك أقدار صعبة ، مؤلمة ، وقد تكون طويلة ، قد تبكي أو تتألم أو تشعر باختناق ، تيقن أنك إن رضيت عوضك الله.. كلما يتعثر حظك سوف تكتشف إنه خير لك .. وكلما أصابتك الخيبه وفقدت أشياء مهمه .. ستجد أروع منها.. ليست صدفة ، ولكن هذة رحمة من الله عندما يجبر خواطرنا ..
«إذا أردت الطمأنينة والراحة في هذه الحياة؛ لا تتشَبَّث بشيء بقُوَّة، ولا تتعَلَّق بسرابٍ غير واضح المعالم، ولا تمُدَّنّ عينيك، ولا تزهَد بما بين يديك، واجعَل ثقتك عُظمَى بمُقَدِّر الأقدار، ومُهَيِّئ الأسباب، واعلَم بأنَّ ما كان لك سيأتيك، ولن يُخطِئ طريقه إليك»
حسابك المجهول في وسائل التواصل هو معروف عند الله .. فراقب نفسك وكن أكثر حرصًا فالله مطلع على كل شيء.
وما الحُب إلا لمن أختارنا في وسط الزحام لمن جعلنا استثناءاً لمن كانَ سندًا لنا في عثراتنا وكان لنا في وقت الضيق ملاذاً ومسكنًا لمن شدّ على أيدينا كُلما أوشكنا على السقوط وتقبلنا بنقصنا وأحبنا بعيوبنا لمن جعلنا نُحب أنفسنا من حبه لنا لمن رأى الجمال فينا حتى ونحن في أسوأ حال لمن تحمّل مزاجيتنا المفرطة وشاركنا مشاكلنا وأحزاننا التافهة أحيانًا « لنا الله وبعد الله مالنا أحد .. سوف نقوى باللّٰه ونتعافى باللّٰه ونطمئن باللّٰه ونحن لا قوة لنا إلا باللّٰــه..️ "وَلَنَا فِي اللَّهِ ظَنّ لايخيب »
لن تنضُج إِلّا بعد أن تشعُر أنّ لديك الكثِير مِن الكلام لكِنّك لست بِحاجة أن تُخبِر أحداً بِه!
"والإنسان مهما بلَغ من الصلابة والقوّة، لا غنى له عن كلام محبّ، ودعوة صديق، يشدّ بها أزره، ويُجدد بها عزمه، وتحيي روحه وأمله، فهذا الشافعي على عظيم قدره يقول لصاحبه: لا تغفل عنّي فإنّي مكروب