في الصباح.. تولدُ أمنياتٌ وتُنسى أخرى، حاول أن تتشبّث بأمانيك، حاول أن تصنعَ حلمك بعنايةٍ كما تصنع قهوتك، حاول أن تظلّ مُشرقاً، حاول أن تُظهر أجملَ ما فيك لتأخذ أجملَ ما في الحياة. ♡
نزل قوله تعالى: "وإنْ تُبْدُوا ما في أنْفُسِكم أوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكم بِهِ الله"، أزعجت الآية الصحابة إزعاجا شديدًا، و داخل قلوبهم منها شيء لم يدخلها من شيء آخر لأنهم فهموا منها أنهم سيحاسبون على كلِّ شيء حتى حركات قلوبهم و خطراتها، فقالوا يا رسول الله، أُنزلت علينا هذه الآية و لا نُطيقها. فقال الله النّبي صلى الله عليه و سلم: "أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم:سمعنا و عصينا؟ بل قولوا: سمعنا و أطعنا غفرانك ربنا و إليك المصير" فجعلوا يتضرعون بهذه الدعوات حتى أنزل الله بيانها بقوله: "لا یُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَا" إلى آخر السورة، و هنالك علموا أنهم إنما يحاسبون على ما يطيقون من شأن القلوب، و هو ما كان من النّيات المكسوبة و العزائم المستقرة، لا من الخواطر و الأماني الجارية على النّفس بغير اختيار.