تخيل حياتك كسنجاب في غابة كثيفة، حيث كل يوم يبدأ مع أول أشعة الشمس اللي تخترق أوراق الشجر. تهبط من بيتك الصغير داخل شجرة قديمة، تتسلل بخفة تبحث عن الجوز والبذور اللي خبأتها بالأمس.
الهواء نقي، مليان بروائح الطبيعة، وصوت الرياح بين الأغصان يشبه موسيقى هادئة. بدون بشر، ماكو أصوات سيارات ولا ضجيج، بس الطبيعة بكل تفاصيلها: هدير النهر القريب، وأصوات الطيور اللي تغني.
في الليل، ترجع لبيتك، تلف نفسك في عش دافئ من الأوراق، تشوف النجوم من فتحة صغيرة، وأنت مرتاح بعد يوم طويل. تحس بالاستقلالية التامة، بدون قلق أو مسؤوليات. فقط أنت والطبيعة، في عالم بسيط، لكنه عميق.
من المؤسف أن نرى قنوات عديدة تنشر محتوى إباحي وتعري بشكل علني، وأصبح هذا المحتوى منتشرًا في مجتمعنا بشكل واسع، خصوصًا بين المراهقين. المراهقون يتابعون هذه القنوات، ويتأثرون بما يشاهدون، ما ينعكس سلبًا على القيم والأخلاق. ليس الأمر مرتبطًا فقط بالدين؛ فحتى لو لم تكن مسلمًا، أو لم تكن متدينًا، أو حتى كنت ملحدًا، يبقى التعري والانحلال الأخلاقي دمارًا للمجتمع. أتمنى أن ندرك جميعًا خطورة هذه الظاهرة، ونتوقف عن نشر أو متابعة هذه الأفعال التي تهدم القيم وتفسد الأجيال القادمة.
انتشار الصور المخلة بالآداب بين المراهقين والمراهقات، خاصة في عمر 16 و17 سنة، يعكس حالة من الجهل وضياع القيم. أصبح من المؤسف أن نرى مثل هذه التصرفات تُعرض كأنها شيء طبيعي. أتمنى أن تزول هذه الأفكار السطحية والغبية، وأن يعود الوعي والأخلاق إلى عقول شبابنا.