أتأمّلُ البارحة في باحة الذّكرى،
و أبكي، أبكي كثيراً على ما حلّ بنا،
أردنا حياةً، ولكن : ماهكذا كُنّا نريدُها،
شمسُ الصّباح تأبى الإشراق،
كلّ شيء في هذا الوطن
يدعو المرء للانهيار ..
على ما فاته، وعلى ماعاشه، وعلى ما ينتظره
آهٍ، ليت الذي عشناه مجرّد فيلم،
نقف عند اللّقطة السعيدة منه،
حيث نلقىٰ الأحبّة، يعودُ المسافر، تشرقُ شمس الصّباح وتعمّ السكينة في البلاد، حيث كلّ دمعةٍ ذرفتها الأحداقُ هماً، تُذرفُ جبراً، ولا نجدُ فؤاداً يئن، ونعودُ كما كنا، ننعمُ بحياةٍ هنيئة، لا نفكّر فيها بأمس ولا غدٍ، نعيشُ فقط لأجلِ أن نستشعر دفء اللّحظات.
آهٍ، ليت اللّيت تكُن 🥀
- أسماء محيسن