عقدتُها ..🦋
على خطىٰ أمّهات المؤمنين، والصّحابيّات، و من بعدهِم نساء التّابعين، ويقيناً منّي بل و إيماناً أنّ كمال الحِجاب بتغطيَة الوجه، وأنّ الخلاف حولَ فرضيّته، لا حول فضيلَته، فهو ممّا لا شكّ فيه فضيلةٌ من الفضائِل وسُنّة من السّنن، وفرضٌ في زمنٍ كثُرت فيه المعاصِي والفِتن، هأنذا أعقدُ عقدَة النّقاب، مُلتحقة بركبِ الصّالحات، المصونات، اللّواتي أخفَين زينَتهنّ عن العالمين، وأظهرنَها أمام من يستحقّها وكنّ في سترهنّ درّات لا يحظىٰ بهنّ عابر، أو يرمقُهن بنظرَة، وكنّ في الجمال آيةً، وفي العفّة حديثاً، الحمدللّه الذي هدانا لهذا وماكنّا لنهتدي، الحمدللّه الذي أصلَح ذواتنا، وفطَر قلوبنا على حبّ السّتر والتّعفّف، وزادَنا فوق الوقَار وقاراً، نسألُ اللّه من فضلهِ وكرمهِ أن يكون جلّ سَعينا لإصلاحِ هذه الرّوح التي تتأرجَح بين ذنبٍ واستقَامة، خالصَاً لوجهه سُبحانه وتعالىٰ، وأن يجعلنا مؤمِنات قانتاتٍ تائباتٍ عابداتٍ سائحاتٍ، مُلتزمات بما شرّع الله ورسوله..
« وما بكُم من نعمةٍ فمِن اللّه »
- أسماء محيسن - ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٤