وكيف يجتمع في قلب العبد تیقنه بأنه ملاقٍ الله ، وأن الله يسمع کلامه، ويرى مكانه، ويعلم سره وعلانيته، ولا يخفى عليه خافية من أمره؛ وأنه موقوف بين يديه ومسؤول عن كل ما عمل، وهو مقيم على مساخطه ، مضيع لأوامره، معطل لحقوقه. وهو مع هذا محسن الظن به؟
وهل هذا إلا من خدع النفوس وغرور الأماني؟
ابن القيم (الداء والدواء)