📕فوائد من كتاب" مفتاح دار السعادة" لابن القيم رحمه الله (٤١).
-" والمقصود أن خواصّ الأمة ولُبابَها لمّا شهدت عقولهم حسن هذا الدين وجلالته وكماله، وشهدت قُبحَ ما خالفه ونقْصَه ورداءته خالط الإيمان به ومحبَّتُه بشاشة قلوبهم، فلو خيِّر بين أن يُلقى في النار وبين أن يختار ديناً غيره لاختار أن يُقذف في النار، وتقطّع أعضاؤه، ولا يختار ديناً غيره.
وهذا الضربُ
من الناس هم الذين استقرّت أقدامهم في الإيمان، وهم أبعد الناس عن الارتداد عنه، وأحقُّهم بالثبات عليه إلى يوم لقاء الله"(٣٤٣).
-" وكل ما فيه أهلُ النعيم فهو صبرُ ساعة، والله المستعان، ولا قوة إلا بالله.
وكلّما كانت النفوس أشرف، والهِمة أعلى، كانت تعبُ البدن أوفر، وحظُّه
من الراحة أقل.
كما قال المتنبي:
وإذا كانت النفوس كباراً.
تعِبت في مرادها الأجسام.
ولا ريب عند كل عاقل أن كمال الراحة بحسب التعب، وكمال النعيم بحسب تحمُّل المشاق في طريقه، وإنما تخلُصُ الراحة واللذّةُ والنعيم في دار السلامة. فأما في هذه الدار فكلاّ ولمّا.."(٣٤٨).
#فوائد_من_بطون_الكتب https://t.center/dr_abdalib