( تكرار قراءة سورة الزلزلة في الركعتين في صلاة الفجر). (٧١) حديث معاذ بن عبدالله الجهني، أن رجلاً من جُهينة أخبره أنه سمع النبيﷺ يقرأ في الصبح:{ إذا زُلزلت الأرض} في الركعتين كلتيهما، فلا أدري أنسيَ رسول اللهﷺ، أم قرأ ذلك عمداً". رواه أبوداود(٨١٦) من طريق ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن ابن أبي هلال، عن معاذ به. حديث ضعيف، وفي متنه نكارة. أُعل بالإرسال. فقد رواه إسماعيل بن جعفر، وعبدالله بن نمير، وأبو معاوية محمد بن خازم، عن سعد بن سعيد بن قيس الأنصاري، عن معاذ بن عبدالله، عن سعيد بن المسيب مرسلاً. رواه أبوداود في "المراسيل"(٤٠). وأعله بعضهم بالاضطراب. اضطرب فيه معاذ فرواه مرة موصولاً، ومرة مرسلاً. ومعاذ صدوق، قليل الحديث، قال فيه الدارقطني:" ليس بذاك". وأما نكارة المتن فمن وجهين. الأول: أن تكرار السورة في الركعتين خلاف الأصل من هدي النبيﷺ. وتردُّد راويه في أن إعادة النبيﷺ للسورة هل كان نسياناً، يشير إلى هذا المعنى، لكون المعتاد من قراءتهﷺ أن يقرأ في الركعة الثانية غير ما يقرأ به في الركعة الأولى. الثاني: أنه يخالف الأحاديث الكثيرة في أن النبي ﷺ كان يقرأ في الفجر بطوال المفصّل، ويقرأ ما بين الستين إلى المائة. إلا أن يقال بأن هذا كان في السفر، لكنها دعوى لا دليل عليها في هذا الحديث. والله أعلم. وانظر:" فضل الرحيم الودود"(٩٢/٩). #أحاديث_مشتهرة_لا_تصح https://t.center/dr_abdalib