لا يوجد محافظات هكذا بأكملها تسقط عبر السلاح ، هذا تسليمٌ يا سادة ، ولا عوّض اللّٰه من تناصلوا عن مسؤولياتهم وفاقموا مسؤولياتنا ، وطعنوا المحور في عمقِ ظهره حتى من أولاك اللوائي وقفنا معهم ، وليهنأ الشعب السوري بما جناه وبما ارتضاه وليهنأ العرب أيضًا بما سيأتيهم ، ليعلم اللّٰه أننا كنا مع الحقِّ _وسنبقى_ من واقع حرصنا على الواقعِ السوري ألّا يصل إليه الصهاينة عبر تركيا المطبعة أو غيرها ، لكن كثيرًا منهم ضالون ، ومن أراد الدنيا بما عليها إنما هي فانية وتعدادُ أيامها كفيلٌ بزوالها .
متغيرات الساحة باتت غريبة جدًا ، ثمّة شيءٌ ما سيحدث ولا أعلم ما هو بالضبط!
ليستعدّ الجميع .. نحنُ على أعقابِ فترةٍ زمنيةٍ تشيبُ لها الرؤوس ، وما خفي كان أعظم .
وفي خِضمِّ كلّ هذه الصراعات كلُّ نفسٍ بما كسبت رهينة ، هذه ليست تجارب ، هذه صفحات تاريخ تُعاد قراءتها على الذين لم يتفكروا ، ولا عجبَ أن تُستباح الساحة هكذا بعد قتل الأخيار والأبرار ؛ فهذه أولى علامات التقصير وثاني أوراق دفع الثمن على الدماء المسفوكة .
_ دُرّة.