الملحمة الفريدة للسيدة زينب الكبرى ( عليها السلام ) :
هي أزكى صديقةٍ قد تربّت بين حجر الصديقة الزهراء
وتغذت من فيض علم علي وعلوم النبيّ خير غذاء
وارتوت بالمعين نهلاً وعلاً من علوم السبطين خير ارتواء
وتبنت نهج البلاغة نهجاً وهو فيض من سيد البلغاء
وهي كانت تُفضي بعهد عليّ بعلوم الأحكام بين النساء
ورآها الوصي تروي ظماءً من علوم القرآن خير رواء
قال : هذي الحروف رمز خفيّ لمصاب الحسين في كربلاء
وبعهد السجاد للناس تفتي بدلاً عنه وهو رهن البلاء
وعليّ السجاد أثنى عليها وعليّ من أفضل الأمناء
كان يروي ( الثبت ابن عباس ) عنها وهو حَبرٌ من أفضل العلماء
حيث كانت في الفقه مرجع صدقٍ لرواة الحديث و الفقهاء
هي قُدسٌ به العفاف تزكّى وهي أزكى قدساً من العذراء
هي قلبُ الحسين صبراً وبأساً عند دَفع الخطوب و الأرزا
وهي أختُ الحسين عيناً وقلباً ويداً في تحمل الأعباء
شاركته بنهضة الحقّ بِدءاً وختاماً وفي عظيم البلاء
وجهاد الحسين اصبح حيّاً بجهاد الحوراء للأعداء
وعظيم الإيمان منها تجلّى حين قالت والسبطُ رَهنَ العراء :
ربّ هذا قرباننا لك يهدى فتقبل منا عظيم الفداء
وعباداتُه وناهيك فيها وهي أسمى عبادة ودعاء
حين تأتي بور دها من جلوسٍ وهي نضوٌ من شدة الإعياء