• مظاهر وقواعد التّراحم:
-> التراحم في شرع الله يظهر في أشياء كثيرة منها: التكافُل، قال الله تعالى: ﴿وَمِنۡ ءَایَـٰتِهِۦۤ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَ ٰجࣰا لِّتَسۡكُنُوۤا۟ إِلَیۡهَا وَجَعَلَ بَیۡنَكُم مَّوَدَّةࣰ وَرَحۡمَةًۚ إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَـَٔایَـٰتࣲ لِّقَوۡمࣲ یَتَفَكَّرُونَ﴾.
"لتسكنوا إليها": أي أن المرأة سكَن للرجل، ولا يتحقق السكَن والطّمأنينة إلا لأنها امرأة وهو رجل، فكلاهما يُكمّل الآخر، وهذه قضية مركزية.
-> الرجال قوَّامون على النساء صيغة مبالغة، أصلها: الرجال قائمون على النساء، ينفقون عليهن ولا يعرضونهن للذل بما فضل ﷲ بعضهم على بعض بالنفقة أو بالخصائص الأخرى. وإذا قلنا بالمساواة في الإنفاق ظلمنا المرأة، وكان ذلك لصالح الرجل لا المرأة.
-> طاعة المرأة لزوجها تكون في ما يخص المعاشرة أو الواجبات الشرعية وليست طاعة تسلط في جميع الأمور كالتحكم فيما تشربه وتأكله.
-> المرأة المسلمة وإن لم يكن هنالك نص شرعي يأمر بطاعتها لزوجها فمقتضى شعورها بمسؤليته عنها وتعبه لأجلها كان أن تقوم بطاعته.
-> التراحم بين أفراد الأسرة يكون بالتغافل وعدم المطالبة دائماً بجميع الحقوق، مالم يؤد ذلك لضرر أو مخالفة للشريعة.
-> التراحم المطلوب في الأسرة تراحم شمولي وليس مختزلاً في حقوق الأنثى، فالعلاقات الرضائية مثلاً -الزنا-، والإجهاض باعتباره حقاً تابعاً لها تدعو إليه التيارات النسوية في ضمن حقوق المرأة، وباعتباره مطلباً أصله الرحمة -بزعمهم- مع عدم النظر للفساد المترتب على ذلك في كامل المجتمع، وكيف أن ذلك يتعارض مع فكرة الرحمة الشمولية المطلوبة.
-> القوانين ليست حلاًّ للمشاكل الاجتماعية، وإنما حلها السليم بناءُ المفاهِيم القِيميَّة، والقوانين إنما يُلجأُ إليها في الاستثناءات باعتبارها "آخر العلاج الكيّ".
• بُنيّات الإصلاح | #قطوف_توعوية
[الأسرة بين دواعي التراحم وقواعد الصراع]