"يا رب امنحنا القدرة على رؤية الرحمة المبطنة في كل ما قسمت، وعلى اكتشاف اللطف الخفي في مكتوبك الذي حكمت، وعلى الإمتنان لك، أن تبقى قلوبنا ممتنة شاكره زاهدة في القنوط كما علّمتها دائمًا أن تفعل.
ونسألك عمرًا من اليُمن والبركة والرحابة، وحظًّا في توالي النعم، وعافيةً في المال والأهل والأبدان والأرواح، وعوضًا وفيرًا يفيض على ندوبنا بالبشائر والرضا .
قد يبكي المرء أحيانًا لشعوره أن الأشياء تُؤلمه.. كُلها.. التي حدثت بطريقةٍ غير ما تمناها والتي لَم تَحدث أصلًا..
لأن طاقته اُستنزفت وهو يرجو العالم ليكُف عن قساوتهِ، ويتمنى أن تُصبح الأشياء أَخفُّ قليلًا.. وتصفعهُ يوميًا بثقلها أكثر من ذي قبل .. أو لأنه طيلة حياته عالقٌ في المنتصف حيث لا يستطيع التأقلم على ما هو عليه ولا يعرف كيف يصل إلى ما يُحب!
" يقينك بالشيء يحققه " هذه إحدى العبارات التي آمنتُ بها ولطالما استشعرتها في أيامي ، فلو كان لديك يقين بأن الله سيحقق لك أمرًا رغم انعدام الأسباب وعدم وجودها لحققه لك بطريقة عظيمة بل أعظم مما تتمنى ، فكل متوقع آت ولو هم أحدكم بإزالة جبل وهو واثق بالله ؛ لأزاله .. ومهما كانت الأمور معقدة من حولك تأكد تماما بأن الله سيعطيك مرادك ويرضي قلبك فبالغ في حسنِ ظنَّكَ ، فَإِنَّ جَزَاءَ حُسنِ الظَّنِ أَن تَنالَ مَا ظَنَنْت!
"ظل هادئًا، دون أن يشعر بالإهانة كان الأمر كما لو أن جزءًا من حماسته وشغفه قد اختفى إلى الأبد، مثل غروب الشمس المعلق في السماء، ولم يعد يمتلك قوة مبهرة. لكن لا تزال هناك غيوم في السماء، تحترق بشراسة بزخم، وتلقي ضوءًا مائلًا في الغرفة، وتغطي كل قطعة أثاث بطبقة من اللون الأحمر الهادئ والهادئ والصامت."
لطالما كنتُ أُضيء لنفسي الطريق، وأصنع أشياء تُسعدني دون أن أنتظر أن يُبادر أحدهم بذلك، أبدو دائمًا كمن يعيش حكاية حب مع نفسه، وأعاهدها بإستمرار على أن لا أحتاج لأحد، طالما أنني أملكها وأرتقي بها عن من لا يعرف قيمتها.
"نحن بحاجة إلى الرّضا حتى في تفاصيل يومنا الصّغيرة، في مرور المنغّصات العابرة، في كل ما يعكّر صفونا، نحتاج أن نجعل الرّضا دأب حياة، وليس في تعاملنا مع أمورنا العِظام فحسب، نحتاج أن نضع نصب أعيننا أن حياتنا تسير وفق تدبير ربٍّ حكيم لتطمئنّ قلوبنا أمام مجريات الأمور.
- وآنسنا بمَن نُحبه ويُحبنا .. وأسكنا لمَن نودُّ ويودنا ، و ارزقنا النصيب مِن الخِفَّة لكل هينٍ قريبٍ لا نكونَ عليه حِملاً ، مَن نطمئِن إذا حضر ، ويُحاوطنا في الإقامة والسفر ، شريفاً في الوصل ، أصيلًا إذا هجر ، مَن لا نهون عليه أبداً ، جميلًا في القلبِ والنَّظر.
اللهم إني أسألك من الخير كلِّه، عاجلِه و آجلِه، ما علمت منه و ما لم أعلمُ و أسألك الجنةَ و ما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، و أعوذُ بك من النَّارِ و ما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ و أسألك مما سألك به محمدٌ، و أعوذ بك مما تعوَّذَ منه محمدٌ، و ما قضيتَ لي قضاءً فاجعل عاقبتَه رَشَدًا .