واللّٰه إنّه جنّة الدنيا وأُنسها ونعيمها، وسلِ المُحبين كيف لا يبغون عنها حولًا، وصالك مع اللّٰه أن تُرتل آياته صباح مساء، حتى تلقاه، استودِع قلبك في مدارس القرآن لتنعم ببركاته في نفسك ووقتك وأهلك وصحبك، أقبِل عليه بكل ما فيك🍃
من تيسر له سبيل طلب العلم الشرعي؛ فلا يغفل عنه، ولا يتكاسل عن طلبه. فهو سبيل عبادة، ومسلك تقرّب هو الميراث النبوي، والزاد الأثري أخذه سعادة في الدنيا، وفلاح في الآخرة يزن غيره من العلوم، ويفوق عليها. ولا يقاربه شيء منها.. إن صلحت النية.
للشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن العباد البدر حفظهما الله تعالى.
لكن انتبه هنا لفائدة؛ ألا وهي أنه:
ما من مرّة تخرج فيها من بيتك، إلّا والشَّيْطان قاعد عند بيتك ينتظر خروجك!!
كلّ مرّة! كلّ مرّة تخرج فيها من بيتك، هناك شيطان عند بيتك، ليس له عمل إلّا انتظار خروجك، ومهمّته معروفة، ومطلبه معروف، ومعه أعوان.
فإذا قلت: «بِسْم اللَّهِ، توكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، وَلا حوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّهِ». كُفيت شرّه وشرّ أعوانه، والتفت هذا الشَّيْطان إلى أعوانه وإخوانه ويأَّسَهم من هذا الرّجل.
قَالَ: «كيف لك برجل قد هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ؟!»
ولهذا ما ينبغي للمسلم أَنْ يحرم نفسه من هذا الخير العظيم، والفضل العميم، أن يأتي بهذا الذّكر المبارك: «بِسْم اللَّهِ، توكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، وَلا حوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّهِ».