"مازال صوتك في ثنايا مسمعي والشوق في صدري يفتت أضلعي والله إنّ الشّوق فاق تحمّلي ياشوق رفقاً بالفؤاد ألا تعي يازهرتي إن مرّ إسمك عابراً يزداد من فرط الحنين توجّعي حاولت أن أخفي هواك وكلّما أخفيته في القلب فاضت أدمعي بالبين قد قضت الليالي بيننا لكنّ روحك لم تغب دوماً معي"
إن التافهين قد حسموا المعركة لصالحهم في هذه الأيام ، لقد تغير الزمن ، زمن الحق والقيم والمبادئ ... إنه زمن الصعاليك الهابط ! فعند غياب القيم والمبادئ الراقية يطفو الفساد المبرمج ذوقاً وأخلاقاً وقيماً .
لو رأيت الجميع ضدك ،والألوان غير لونك، والكل يمشي عكسك لا تتردد.. امش وراء قلبك ، وتمسك بمبادئك ، ولا تأبه لهم حتى وان أصبحت وحيداً . لا تتردد.. فالوحدة أفضل من أن تعيش عكس نفسك لإرضاء غيرك.
وجوهكم أقنعة بالغة المرونة.. طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة.. صفق إبليس لها مندهشاً وباعكم فنونه.. وقال: إني راحل.. ما عاد لي دور هنا.. دوري أنا، أنتم ستلعبونه! أكلما نام العدو بينكم رحتم تقَرِّعونه؟! وغاية الخشونة أن تهتفوا: "قم يا صلاح الدين".. حتى اشتكى مرقده من تحته العفونة! كم مرة في العام توقظونه؟ أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة؟! دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه.. لأنه لو قام حقاً بينكم.. فسوف تقتلونه!!!