الحقُّ حَسَنَةٌ بينَ سيئتين؛ إفراط وتفريط، والحقُّ يكونُ وسطاً، لا جفاء ولا غُـلو، وسطيةٌ في كُل شيء، ونحنُ مِنْ نعوتنا في كتاب ربنا وهذا مِنَ المزايا: أننا أمةُ وسط، ليس الوسط الحسابي، وإنما عدول خيار، والعدلُ يتنافى مع صور الخلل ظلماً وفساداً، والخيار صورةٌ للفضل الذي يعرضُ نفسه في صورة كمال يبشر بالخير. فالأمةُ الوسط مَنْ تقدم البدائل، وتروج للخير، ولا يُخاف جانبها في الهضم والظلم، بل يُـرجى الخير منها والنوال. هي أمة الشَّهادة والوسط، وأمة العدل والفضل.
شيخنا سيدي المصطفى البحياوي نفع الله به