.
متى تبدأ رخص السفر ومتى تنتهي؟
ما الدليل على مفارقة البنيان؟
معنى السفر، فمن هو في بلده لا يسمى مسافرا؛ بل هو مقيم يقينا.
والسفر هو الإسفار والبروز عن البلد.
قال الله تعالى: {وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة}.
والسائر في بلده لا يقال له ضارب في الأرض، ولو صلى قبل الخروج فقد صلى في بلده يقينا.
والله قسم الناس قسمين من حيث الإقامة والسفر: {يوم ضعنكم ويوم إقامتكم}.
قال ابن المنذر في «الأوسط» ٤١٠/٤:
«لا نعلم النبي ﷺ قصر في شيء من أسفاره إلا بعد خروجه عن المدينة».
قال النووي الشافعي في «المجموع» ٣٤٩/٤: «مذاهب العلماء:
ذكرنا أن مذهبنا أنه إذا فارق بنيان البلد قصر ولا يقصر قبل مفارقتها وإن فارق منزله.
وبهذا قال مالك وأبو حنيفة وأحمد، وجماهير العلماء».
فمعتمد المذاهب الأربعة وغيرهم هو هذا.