الجلوس في المسجد وقطاع الطريق
من فوائد التبكير للمسجد تحصيل ثواب انتظار الصلاة، والصف الأول، وتكبيرة الإحرام، وصلاة النافلة، وقراءة القرآن، والدعاء، والاستعداد الجيد للفريضة..
وإن فات فضل التبكير إلى المسجد؛ فيبقى فضل الجلوس بعد الصلاة؛
فهما في الفضل كفرسي رهان؛
قال النبي ﷺ: «الملائكة تصلي على أحدكم مادام في مصلاه: اللهم اغفر له! اللهم ارحمه! مالم يحدث،
ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة».
متفق عليه.
ويجب الحذر من قطاع الطريق في المسجد، الذين يجرون لغيبة الإمام أو المؤذن أو جماعة المسجد، والقيل والقال..
والاشتغل عنهم بالقراءة؛ وإن كان يقاطع ويشغل، فلا نقترب منه..
أو ننشغل بالصلاة إلى الإقامة ونريح أنفسنا منهم..
وهؤلاء -وإن وجدوا- فإنهم -والحمد لله- قليل، والواجب وعظهم ونهيهم، فمن عجز، فما ذكر فيه مخرج حسن.