View in Telegram
قاعدة هامة في فهم الكلام «اﻟﻮاﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﺭاﺩ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺮاﺩ المتكلم؛ ﺃﻥ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻟﻐﺘﻪ ﻭﻋﺎﺩﺗﻪ اﻟﺘﻲ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺑﻬﺎ، ﻻ يفسر ﻣﺮاﺩه ﺑﻤﺎ اﻋﺘﺎﺩﻩ ﻫﻮ ﻣﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ، ﻓﻤﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﻣﻦ اﻟﻐﻠﻂ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﺒﻴﺮا ﺑﻤﻘﺼﻮﺩ اﻟﻤﺘﻜﻠﻢ ﻭﻟﻐﺘﻪ». قاله شيخ الإسلام ابن تيمية في «الصفدية» ص٣٦٨. وقال أيضا: «ليس لأحد أن يحمل كلام أحد من الناس إلا على ما عُرف أنه أراده، لا على ما يحتمله ذلك اللفظ في كلام كل أحد». «الفتاوى» ٣٦/٧. قال ابن القيم في «إعلام الموقعين» ٤٣٥/١ -٤٣٩: «والتعويل في الحكم على قصد المتكلم، والألفاظ لم تقصد لنفسها وإنما هي مقصودة للمعاني، والتوصل بها إلى معرفة مراد المتكلم. ومراده يظهر من عموم لفظه تارة، ومن عموم المعنى الذي قصده تارة. وقد يكون فهمه من المعنى أقوى، وقد يكون من اللفظ أقوى، وقد يتقاربان.. _إلى أن قال_ .والعلم بمراد المتكلم يعرف تارة من عموم لفظه، وتارة من عموم علته. والحوالة على الأول أوضح لأرباب الألفاظ، وعلى الثاني أوضح لأرباب المعاني والفهم والتدبر. وقد يعرض لكل من الفريقين ما يخل بمعرفة مراد المتكلم، فيعرض لأرباب الألفاظ التقصير بها عن عمومها وهضمها تارة، وتحميلها فوق ما أريد بها تارة. ويعرض لأرباب المعاني فيها نظير ما يعرض لأرباب الألفاظ. فهذه أربع آفات هي منشأ غلط الفريقين. ونحن نذكر بعض الأمثلة لذلك ليعتبر به غيره، فنقول..». مثال لهذا: لفظ (الكراهة) يكثر استخدامه في (المحرم) في النصوص وكلام العلماء المتقدمين. فمن أمثلته في القرآن ما في سورة الإسراء، فبعد أن عدد الله عز وجل جملة من الكبائر، قال تعالى: (كل ذلك كان سيئُهُ عند ربك مكروها). وفي قراءة سبعية: (سيئَةً عند ربك مكروها). ومن أمثلته في كلام العلماء ما في صحيح البخاري: باب كراهية الشفاعة في الحد إذا رفع إلى السلطان. وفي سنن أبي داود: باب في كراهية الرشوة. وفي سنن الدارمي: باب كراهية أن يكون الرجل عشارا (أي صاحب مكس). وفي جامع الترمذي: باب كراهية الغش في البيوع. وفي سنن النسائي: باب كراهية الاستمطار بالكوكب. وفي سنن ابن ماجه: باب كراهية لبس الحرير، (أي للرجال). وهذه جملة من المحرمات.
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Find friends or serious relationships easily