( لا عذر للجهل المركّب ) الجهل المركّب هو أن لا يعلم المرء شيئاً ويتصور أنه يعلم ، فمثل هذا يكون جهله مركّباً فإضافة الى جهله فإنه لا يعلم أنه جاهل ، فليس من العيب أن يكون الانسان جاهلاً لأن كل الناس جهال ولكن بنسب متفاوتة ، والجاهل يصبح عالماً إذا عَلِم ، أما الجاهل الذي لا يعلم أنه جاهل فسيبقى جاهلاً ويرى نفسه عالماً . وتتفاوت نتائج الجهل المركب وإن كانت كلها مأساوية لأنها تبقي الانسان بلا محتوى ، فهناك نتائج دنيوية فردية تقع على الفرد نفسه في الدنيا ، وهناك نتائج دنيوية ولكن تشمل المجتمع ، وهناك نتائج أخروية يتحمل الجاهل تبعاتها دون غيره ، وأسوأ هذه كلها أن تكون نتيجة الجهل المركب أخروية تؤثر على أمة من الناس .
#تأملات_قرآنية ═══ ❁✿❁ ═══ التفت حولك ! هل ترى نملة أو حشرة صغيرة تحمل رزقها على ظهرها؟ بل ربما دفعته بمقدمة رأسها لعجزها عن حمله! أي هم حملته هذه الدويبة الصغيرة لرزقها؟
وهل كان معها خرائط تهتدي بها؟ كلا ..
إنها هداية الله الذي قدر فهدى، والذي قال: { وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ } [العنكبوت:60]
يمثل الكافرون بشكل من الأشكال الخطر الخارجي ، باعتبار أن الكافر غيُر مسلمٍ وبالتالي هو طرف يحمل أفكاراً ورؤية مختلفة عن النظرة الإسلامية ، وبالتالي طاعته ستخلق مشكلة فكرية وأخلاقية واجتماعية في الوسط الإسلامي . أما المنافقون فيمثلون الخطر الداخلي ، باعتبار أن المنافق هو مسلم بالظاهر لكنه يحمل أفكاراً مخالفة للدين الإسلامي ، ويميل الى الكافرين بدرجة ما ، وطاعته تؤدي الى نفس النتيجة التي أدت إليه طاعة الكافر .