( لا عذر للجهل المركّب ) الجهل المركّب هو أن لا يعلم المرء شيئاً ويتصور أنه يعلم ، فمثل هذا يكون جهله مركّباً فإضافة الى جهله فإنه لا يعلم أنه جاهل ، فليس من العيب أن يكون الانسان جاهلاً لأن كل الناس جهال ولكن بنسب متفاوتة ، والجاهل يصبح عالماً إذا عَلِم ، أما الجاهل الذي لا يعلم أنه جاهل فسيبقى جاهلاً ويرى نفسه عالماً . وتتفاوت نتائج الجهل المركب وإن كانت كلها مأساوية لأنها تبقي الانسان بلا محتوى ، فهناك نتائج دنيوية فردية تقع على الفرد نفسه في الدنيا ، وهناك نتائج دنيوية ولكن تشمل المجتمع ، وهناك نتائج أخروية يتحمل الجاهل تبعاتها دون غيره ، وأسوأ هذه كلها أن تكون نتيجة الجهل المركب أخروية تؤثر على أمة من الناس .
الامام الصادق (عليه السلام )قال:لفضيل: تجلسون وتحدثون؟ قال: نعم جعلت فداك قال: إن تلك المجالس أحبها فأحيوا أمرنا يا فضيل! فرحم الله من أحيى أمرنا، يا فضيل من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينه مثل جناح الذباب غفر الله له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر