بدأ " نوح " عليه السلام يبني السفينة ، ويمر عليه الكفار فيرونه منهمكاً في صنع السفينة ، والجفاف سائد وليست هناك أنهار قريبة أو بحار.كيف تجري هذه السفينه إذن يا " نوح " ؟!! ، هل ستجري على الأرض ؟!! وأين الماء الذي يمكن أن تسبح فيه سفينتك ؟!!.
فقالوا : لقد جن " نوح " ..!!
وترتفع ضحكات الكافرين وتزداد سخريتهم من " نوح " ، وكانو يسخرون منه قائلين : صرت نجاراً بعدما كنت نبياً ..!!.
إن قمة الصراع في قصة " نوح " عليه السلام تتجلى في هذه المساحة الزمنية أن الباطل يسخر من الحق ويضحك عليه طويلا ، متصوراً ان الدنيا ملكه ، وأن الأمن نصيبه ، وأن العذاب غير واقع .. لكن أهل الإيمان يدركون أن هذا كله مؤقت بموعد حلول الطوفان ، وعندها سيسخر المؤمنون من الكافرين وتكون سخريتهم هي الحق الذي ينتصر .
#نظرة_في_التاريخ.
#منصة_وعي