ونحن والله على ثقة بأن الله الذي أرسل الأرضة التي أكلت الصحيفة غير باسمك اللهم، قادر سبحانه أن يرسل جنودًا من عنده -وما يعلم جنوده إلا هو- لنصرة أهل المسرى وأهل غزة، ولكن كما قال ربنا: ﴿ذَ ٰلِكَۖ وَلَوۡ یَشَاۤءُ ٱللَّهُ لَٱنتَصَرَ مِنۡهُمۡ وَلَـٰكِن لِّیَبۡلُوَا۟ بَعۡضَكُم بِبَعۡضࣲۗ﴾ [محمد: ٤]، وكما قال أيضًا: ﴿لِیَمِیزَ ٱللَّهُ ٱلۡخَبِیثَ مِنَ ٱلطَّیِّبِ وَیَجۡعَلَ ٱلۡخَبِیثَ بَعۡضَهُۥ عَلَىٰ بَعۡضࣲ فَیَرۡكُمَهُۥ جَمِیعࣰا فَیَجۡعَلَهُۥ فِی جَهَنَّمَۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡخَـٰسِرُونَ﴾ [الأنفال: ٣٧].
فسارِع أيها المؤمن لتكون في صف الطيبين، وإن أصابك ما أصابك من بلاء، وأبعد نفسك عن صف الخبيثين، وكن واثقًا في نصر الله المبين، وكن أنت حامل اللواء والمدافع عن إخوانك، حتى يأتي النصر وأنت في خندق المؤمنين، أو يأتيك الأجل وأنت ثابت على طريق الموحدين.
وللحديث بقية في العدد القادم إن شاء الله تعالى.