وصار من الأسئلة التي ترد إليَّ:
هذه المعركة التي أبيد فيها كل شيء، واستشهد فيها عشرات الآلاف واعتقل الآلاف وقصف أو نُسف أكثر من ثُلُثَي البيوت والمنازل السكنية هل لها من فائدةٍ أو ثمرةٍ سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي توازي ما تمت خسارته؟
وهل يمكن أن ننتصر ونحن نرى ما نرى من مظاهر الذنوب كالسرقة والجرأة على بعض الحرمات وكحالة الاستغلال من التجار؟
وهل ما حصل بالبلد من ذنوبٍ ومخالفات كالسرقة وقطع الطريق والابتزاز كالذي يجري من بعض التجار جعلنا في سياق سنة الاستبدال؟
وهل ما يجري الآن هو ابتلاءٌ وكرامةٌ واستعمالٌ وهو نتيجةٌ طبيعيةٌ للجهاد والثبات والصبر أم أنه بلاءٌ ومهانةٌ واستبدال بسبب ما وقع بنا من ذنوبٍ وخبثٍ وتقصير؟
وهل هذا الذي حصل لنا من إبادةٍ حصل لأحدٍ قبلنا لنأنس بذلك؟ أم أننا بما نقع به من تقصيرٍ أو بما يوجد فينا من مذنبين بتنا معاقبين بما لم يُعاقب به أحدٌ قبلنا؟
وأين لطف الله مما يجري؟
وما الذي يمكن أن يحصل في المستقبل القريب؟
وكيف يمكن أن تنتهي المعركة؟
هذا ما أجيب عنه في هذه الرسالة بإفراد القول في كل سؤالٍ بجوابٍ لا يطول إلا الكلامَ في الثمرات؛ فإني أبسط القول فيها لا لطول الكلام في كل بندٍ؛ ولكن لكثرة البنود وتشعبها على مختلف الأصعدة كما سترى، كما أنَّ جزءًا من مادتها يعد خادمًا لإجابة عددٍ من الأسئلة بعدها.
ومن الله استمدادُ التوفيق والإصابة والسداد.