التحضير للدرس قبل إلقاءه
التحضير للدرس قبل إلقاءه أمرٌ يتطلب من الملقي جهداً عالياً، وهو بحدِّ ذاته تعلّمٌ، ومن اجتهد في تحضيره فهو المنتفع قبل طلابه، ومن قصر في ذلك فأثَرُ الدرسِ عليه وانتفاعه به أقل، ولذلك –وبالتجربة-ستجد أن استفادتك من الدروس التي تحضّرها أضعاف ما تلقيه معتمداً على ما في الذاكرة
ولو نظرت في سير العلماء لوجدت ذلك في تراجمهم ظاهراً.
قال ابن رجب عن شيخ الإسلام إسماعيل الأنصاري: (وكان يرجع في تفسير الآية إلى مائة وسبعة تفاسير). (الذيل على طبقات الحنابلة 1/132)
قلت: ولهذا اتسع علمه، حتى نقل عنه ابن رجب أنه فسّر قوله تعالى (إن الذين سبقت لهم منا الحسنى..) بثلاثمئة وستين مجلس.
#تاملات في سير النبلاء (4)