لم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- يعلم وسيلة فك الحصار عن المدينة يوم الأحزاب، لكنه موقن بنصر الله باذل ما يستطيع من أسباب، فلمّا حقق العبودية هو وأصحابه وأثبوا لله المحبة، أرسل الله جنوده القدرية فأمر الريح بفض الجموع وقلب القدور، وقذف بقلب نعيم بن مسعود الإسلام..
لا ندري كيف سيفرج الكرب عن إخواننا في غزّة، لكننا على يقين بوعد الله ونصره لأوليائه إنْ هم ونحن حققنا العبودية لله، وبذلوا وبذلنا ما نستطيع من أسباب ..
لا تقصّر بالدعاء والتثبيت والتذكير والتخذيل عنهم ما استطعت والسعي لتحصيل القوة الحامية للإسلام وأهله، واعلم بأنّك عبد موفق إن كان هذا وصفك وهمّك، مع استحضار عظم التقصير في حقهم مهما فعلنا لهم ..