View in Telegram
مراعاة النفوس .. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال سعد بن عبادة: لو وجدت مع أهلي رجلاً لم أمسه حتى آتي بأربعة شهداء؟ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- له : "نعم" . قال : كلا ، والذي بعثك بالحق إن كنت لأعاجله بالسيف قبل ذلك . قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( اسمعوا إلى ما يقول سيدكم ، إنه لغيور ، وأنا أغير منه ، والله أغير مني ) وفي حادثة الحديبية يقول عمر بن الخطاب ما يقول، فيعامله النبي -صلى الله عليه وسلم- برفق ولين، ولمّا أنزل الله سورة الفتح دعاه فور نزولها وبشّره بالفتح .. تأملوا في طريقة تعامل النبي -صلى الله عليه وسلم- مع الموقف، لم يستخدم الشدّة ويقهر النفس، بل بيّن الحق واستعمل الرفق وسكّن النفس.. ليس من الحكمة الشدة في التعامل مع الأشخاص الثائرة نفوسها، وليس معنى كون الحق مع الشخص الطغيان في البيان، والترفع على الناس.. الواجب على الداعية تقريب الحق للناس، وانتقاء العبارات غير الجارحة ولا المستفزّة، وتحديد الوقت المناسب للبيان.. لا تنتظر من المقهور الاستجابة عند الشدّة والغلظة عليه ..
Telegram Center
Telegram Center
Channel