خطاب المرحلة..
كل مرحلة من مراحل الدعوة لها خطاب..
يختلف الخطاب العام فيها عن التربية الخاصة..
ينظر المصلح إلى المشهد ويقدر القصور ثم تكون الكلمات والمشاريع، حتى إذا تم الانتقال بها من هذه المرحلة يتم تغيير الخطاب وفق طبيعة المرحلة الأخرى..
من السيرة:
طبيعة الخطاب العام في مكة يختلف عن طبيعة الخطاب العام في المدينة، بل حتى في المدينة كان الخطاب العام يتغير مع تغير المراحل وتقدم الدعوة وارتقاء أصحابها..
والتربية الخاصة كانت مستمرة طيلة مراحل الدعوة..
في كل مرحلة كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرب منه من يتفرس فيهم الرغبة والقدرة ممن ينضم إلى الدعوة..
تأمل في تعامل النبي -صلى الله عليه وسلم- مع أسامة بن زيد ومعاذ بن جبل وأبي هريرة وزيد بن ثابت وغيرهم، وانظر إلى وقت دخولهم في الدعوة وطريقة تربيته لهم وطبيعة الخطاب الذي كان يوجهه إليهم.. ثم انظر بعد ذلك إلى أثرهم في حفظ الإسلام ونصره..
من المهم على المصلح معرفة الخطاب العام المناسب للمرحلة وتقريب من يصلح للتربية الخاصة وصنعه الصناعة المناسبة لقدراته ودوره في الإصلاح..
من الطرق التي تحل إشكال عدم قدرة المصلح على صناعة الخاصة لبعد المكان = صناعة المشاريع المناسبة ووضع الشروط والاجتهاد في صنع الاختبارات التي يصل من خلالها للشريحة المقصودة..