السيد محمد الشوكي

الأمية الرقمية

كانت الأمية الأبجدية سائدة في مجتمعاتنا لفترات طويلة، وكانت مسألة القراءة والكتابة تمثل معضلة مزمنة فيها.
ومع انطلاق حملات محو الأمية في مختلف الدول تم حل هذه المشكلة بصورة كبيرة، وإن كان إلى اليوم ما يزال في مجتمعاتنا من لا يحسن القراءة والكتابة.

ومع أن مشكلة الأمية الأبجدية حُلّت إلى حد بعيد في مجتمعاتنا، إلا أن مشكلة الأمية الثقافية ظلت حاضرة فيها على على صُعدٍ عديدة.

واليوم ومع تحول العالم إلى العالم الرقمي، برزت مشكلة أخرى وهي الأمية الرقمية.
ولا نعني بها بطبيعة الحال معرفة استخدام الإنترنت ومواقع التواصل والهواتف الذكية من الناحية التقنية، فالجميع اليوم يحسنون ذلك حتى الأطفال الصغار منهم، ولكن نقصد بذلك ثقافة استخدام تلك الوسائل وطبيعة التعامل معها ومع محتوياتها، حيث ما زلنا نلحظ أمية مفرطة وسذاجة بالغة في طبيعة التعاطي معها.
#ثقافة

#ثقافة_أسرية
مقارنة الأبناء بغيرهم

من الأخطاء التربوية الخاطئة جداً والشائعة جداً، والتي يقع فيها الكثير من الآباء والأمهات مقارنة أبناءهم بطريقة سلبية مع الآخرين من أقرانهم.

وتارة يفعلون ذلك بدافع الغيظ والإنزعاج من أداء أولادهم، فيقول الأب أو الأم للولد والغيظ يملأ صدره: ( أنت فاشل، ليس فيك خير، هلا ساويت فلاناً، انظر إلى فلان كيف هو كذا وكذا).
وأخرى يظنون أنهم من خلال ذلك يدفعونه إلى تحسين نفسه وأدائه وسلوكه. وهذا أمر خاطئ بالمرة.

إن مقارنة الأبناء السلبية مع الآخرين تدمر الأبناء وتزعجهم إزعاجاً شديداً وتدفعهم إلى الشعور بالدونية وانتقاص ذواتهم وفقدان الثقة بها، وقد تسبب للولد مشاعر الحقد والكراهية، وقد تدفعه إلى اللامبالاة، لأنه سوف يقول لنفسه إنه مهما فعل فسوف لن يكون مثل فلان وسيبقى أهله يفضلونه عليه.

فالمقارنة السلبية تولد ألماً ومشاعر سلبية خطيرة، وحتى أنتم الراشدون الكبار لا تقبلون بذلك، فهل تقبل الزوجة أن يقارنها زوجها بغيرها بطريقة سلبية، وهل يقبل هو ذلك؟ جزماً لا، ولو فعل أحدكم ذلك لتألم الآخر منه تألماً شديداً وحنق عليه حنقاً بالغاً.

نعم المقارنة الإيجابية جيدة وتدفع الولد للعطاء والإرتقاء بنفسه، بأن تقول له أنت كريم كأبيك، أنت ناجح كعمك، أنت شجاع كخالك، أو كفلان وفلان، هذه مقارنة إيجابية نافعة.

https://t.center/alshwki4