السيد محمد الشوكي

Channel
Logo of the Telegram channel السيد محمد الشوكي
@alshwki4Promote
537
subscribers
34
photos
232
videos
368
links
قناة علمية ثقافية أخلاقية منوعة، تهتم بنشر أفكار وأشعار ومحاضرات السيد محمد الشوكي.
"التركيز في الصلاة"

انجر الحديث في درس اليوم إلى مسألة الصحة والقبول والفرق بينهما، وأن الأعمال قد تكون صحيحة من الناحية الشرعية ولكنها غير مقبولة.

وذكرنا بعض الروايات التي تقول أن المقدار الذي يقبل من الصلاة هو ما كان فيه حضور وإقبال، فقد يكون نصف الصلاة أو ربعها أو خمسها أو أقل من ذلك.

وقلت للطلاب أن أغلب الناس ربما لا يستطيعون أن يركزوا بمقدار ركعتين من صلاتهم. فقال أحد الطلاب أنه أحياناً لا يستطيع أن يركز بمقدار نصف ركعة، بل ربما لا يستطيع إكمال سورة الفاتحة بتركيز.

ثم بعد ذلك سألوا عن الطريق إلى التركيز والحضور في الصلاة، فقلت لهم: الأساس في ذلك العمق المعرفي للإنسان المصلي، فكلما كانت معرفته بالله وعظمته أعمق كان أكثر حضوراً في صلاته.
ولكن مع ذلك قلت لهم أن هناك مجموعة من الأساليب والخطوات التي تعين الإنسان على التركيز على صلاته، وذكرت لهم أمراً واحداً منها، وطلبت منهم أن يتمرنوا عليه في البداية، وهو التحكم بالنظر ، والتركيز على مواضع النظر في الصلاة، فإنه يعين على التركيز فيها.

وقد ذكروا أنه يستحب حين الوقوف أن ينظر المصلي إلى موضع سجوده، وأثناء الركوع ينظر إلى ما بين قدميه، وأثناء السجود ينظر إلى طرف أنفه، وأثناء الجلوس ينظر إلى حجره.
"‌تُجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله"

قال تعالى:
(قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ).

هذه الآية نزلت في خولة أو خويلة وزوجها أوس عندما ظاهرها، وهي تشتكي زوجها وتقول: يا رسول الله، إن أوسًا أكل شبابي، ونثرتُ له بطني، فلما كبرتُ ومات أهلي؛ ظاهر مني!!

ومما قالته في شكواها: اللهم إنَّ لي منه صبيةً صغارًا، إن ضممتُهم إليه ضاعوا، وإن ضممتُهم إليَّ جاعوا !

بالإضافة إلى فصاحتها البالغة، فإنها تؤشر إلى قضية مهمة جداً تحدث في حالات الإفتراق بين الزوجين تتعلق بمستقبل الأولاد، وهي أن الأم إن تركتهم عند أبيهم وابتعدت عنهم فإنهم سيضيعون (إن ضممتهم إليه ضاعوا). وإن تركتهم معها فتستثقل كاهلها بمسؤولياتهم، وسوف لن تقوم بالقدر اللازم من إعالتهم (وإن ضممتهم إلي جاعوا).
ولذلك فإن على الزوجين أن يتأنيا ويفكرا بالأولاد وضياعهم قبل الإقدام على الطلاق والفراق.
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما حَمَلَ وَحْيَكَ، وَبَلَّغَ رِسالاتِكَ.
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما اَحَلَّ حَلالَكَ، وَحَرَّمَ حَرامَكَ، وَعَلَّمَ كِتابَكَ.
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما اَقامَ الصَّلاةَ، وَآتَى الزَّكاةَ، وَدَعا اِلى دينِكَ.
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما صَدَّقَ بِوَعْدِكَ، وَاَشْفَقَ مِنْ وَعيدِكَ.
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما غَفَرْتَ بِهِ الذُّنُوبَ، وَسَتَرْتَ بِهِ الْعُيُوبَ وَفَرَّجْتَ بِهِ الْكُرُوبَ.
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما دَفَعْتَ بِهِ الشَّقاءَ، وَكَشَفْتَ بِهِ الْغَمّاءَ، وَاَجَبْتَ بِهِ الدُّعاءَ، وَنَجَّيْتَ بِهِ مِنَ الْبَلاءِ.
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما رَحِمْتَ بِهِ الْعِبادَ، وَاَحْيَيْتَ بِهِ الْبِلادَ، وَقَصَمْتَ بِهِ الْجَبابِرَةَ، وَاَهْلَكْتَ بِهِ الْفَراعِنَةَ.
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما اَضْعَفْتَ بِهِ الاَمْوالَ، وَاَحْرَزْتَ بِهِ مِنَ الاَهْوالِ، وَكَسَرْتَ بِهِ الاَصْنامَ، وَرَحِمْتَ بِهِ الاَنامَ.
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما بَعَثْتَهُ بِخَيْرِ الاَدْيانِ، وَاَعْزَزْتَ بِهِ الاْيمانَ، وَتَبَّرْتَ بِهِ الاَوْثانَ، وَعَظَّمْتَ بِهِ الْبَيْتَ الْحَرامَ.
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَاَهْلِ بَيْتِهِ الطّاهِرينَ الاَخْيارِ وَسَلِّمْ تَسْليماً.
يقول تعالى في حق كتابه:

(إِنَّ هَٰذَا ٱلْقُرْءَانَ يَهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ).

ويقول في حق رسوله:

(وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ).

رسل الله الذين أرسل، وكتبه التي أنزل، كلها تهدي الى الطريق القويم والصراط المستقيم. وما عداها فهي طرق عوجاء هوجاء، ربما لا يشعر أصحابها باعوجاجها إلا عند نهاية المسير، كالذي يسير في طريق طويل وفيه اعوجاج، فهو لا يشعر باعوجاجه إلا بعد نهاية الطريق حيث لا يصل إلى مقصده، واثناء المسير يظن انه مستقيم.
قال تعالى:
(وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ).
روي عن الإمام العسكري (عليه السلام):

(ما من بلية إلا ولله فيها نعمة تحيط بها )

وقوله هذا مستلّ من قوله تعالى ( إن مع العسر يسرا) .
فالآية لم تقل إن (بعد) العسر يسرا، وإنما قالت إن (مع ) العسر يسرا، فحتى بعض النقم الظاهرة تستبطن نعماً باطنة تمثل الوجه الآخر لها، وإن كانت تغيب عن ذهن الإنسان ساعة نزول البلية.
.

مَنْ ضاقَ تفكيرُهُ ضاق صدرُهُ، ومن ضاقَ صدرُهُ ضاقتْ حياتُه!!

.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
لماذا الصلاة مهمة في الدين؟
.

وراحتْ نحوَ قبرِ السبطِ تمشي
وتعثرُ في الخُطا حيناً فحينا

على قبرِ الغريبِ هوتْ ونادت
بصوتٍ هدَّ قلبَ الحاضرينا

أخي إني أتيتُ إليكَ فانهض
وضمَّ فؤاديَ الكَمِدَ الحزينا

أخي من بعد يومكَ قد سُبينا
وطفنا في البلادِ مُكتفينا

محمد الشوكي

https://t.center/alshwki4
"مسيرة الحب الأسمى"

مسيرة الأربعين مسيرة فريدة في نوعها، لا تشببها أي مسيرة أخرى في العالم، فهي المسيرة المليونية الوحيدة التي تنطلق في كل عام وعنوانها المحبة، ومنطلقها المحبة، وشعارها المحبة، وهدفها المحبة.. محبة الإمام الحسين عليه السلام والقيم النبيلة التي تجسدت فيه وفي أصحابه وأهل بيته عليهم السلام.
وهي المسيرة التي تغمرها المحبة بين الناس على مختلف ألوانهم وجنسياتهم وقومياتهم، وتتجلى فيها المحبة والمودة والتآلف في صور رائعة يصعب وصفها.
.


إنما الأجرُ بالنوايا يُعَدُّ
ولكم أفسدَ النوايا (ترندُ)


.
أزورُكَ علّني أروي ظمائي
لمثواكَ الموشّحِ بالخلودِ

فأشعرُ عند قبرِكَ بارتواءٍ
كريّ الأرض بالمطر الشديدِ

أعودُ إلى الديارِ أظنُ أني
رويتُ وما هنالك من مزيدِ

وارجعُ بعدَ ساعاتٍ قِصارٍ
فأظمأ يابن فاطمَ من جديدِ

فلا يُحيي الفؤادَ سوى مقامٍ
لدى مثواك مبسوطٍ مديدِ

محمد الشوكي

https://t.center/alshwki4
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
الأجسام البرزخية
.

وأمضُّ خَطْبٍ منهُ تلتهبُ الحشا
ولهُ الجبالُ الراسياتُ تزولُ

للشامِ أُدخِلتْ النساءُ حواسراً
ولها الأكفُّ عن الستورِ بديلُ

والناسُ تَصفقُ بالأكفِّ مسرّةً
وَتُدَقُّ من عظم الحبورِ طبولُ

https://t.center/alshwki4
.


كم من إنسان لا يملأ العين، ينظر إليه الناس هيّناً كحصى الأرض، وهو في الآخرة عال ومتألق كنجوم السماء.


https://t.center/alshwki4
الدعاء والإصلاح

استخدم الإمام علي بن الحسين السجاد عليه السلام الدعاء كوسيلة من وسائل الإصلاح في المجتمع، وذلك باعتبار أن الدعاء يعمق صلة الإنسان بالله تعالى، وكلما كان الإنسان وثيق الصلة بالله فإنه سوف يستقيم في مجمل حياته. هذا من جهة.

ومن جهة أخرى استخدم الإمام الدعاء للإرتقاء بأخلاق المجتمع ، ويكفيك أن تنظر في دعاء مكارم الأخلاق ومضامينه الأخلاقية العالية لتدرك ذلك. وأول خطوة للإصلاح هي إصلاح أخلاق المجتمع.

لقد فقد المجتمع في زمانه صلته بالله تعالى، وانحدر في منحدر أخلاقي خطير، ويكفي أن تنظر إلى ما جرى في كربلاء من فضائع لتدرك مدى ذلك. ولو أن صلة الناس بالله كانت جيدة، وأخلاقهم كانت حميدة، لما جرى كل ما جرى.
وهل يمكن لأناس يخافون الله ويرقبونه أن يقدموا على قتل الحسين عليه السلام وأهل بيته؟! وهل يمكن لأناس يملكون ذرة من الأخلاق والشرف أن يتعاملوا مع عيال الحسين بتلك الطريقة؟!

من هنا عمل عليه السلام على معالجة هذا الخلل الإيماني والأخلاقي بوسائل شتى، من جملتها وسيلة الدعاء.

https://t.center/alshwki4
More