🔰بّشِـــــائرَ الُنَصّـــرَ

#ملزمة_الأسبوع
Channel
Logo of the Telegram channel 🔰بّشِـــــائرَ الُنَصّـــرَ
@alnser17Promote
101
subscribers
1.53K
photos
239
videos
2.79K
links
http://t.center/alnser17 #أخبــــــار 🔰 #زوامـــل_أناشيد🎼 #مقـالات_هـادِفــة #خواطر_مجاهدين📚 #ثقافة_قـرآنيـة #قصائد_قصـــص📜 🌺 #إدارة_القناة 🌺👈 @Abojwad7
🔷مقرر الأسبوعين القادمين
من 15 إلى 28 شوال 1444 هـ

▪️ ملزمة الشعار سلاح وموقف
▪️ ملزمة الصرخة في وجه المستكبرين

#ملزمة_الأسبوع
مقرر الأسبوعين القادمين
من 18 ربيع الأول 
إلى 2  ربيع الثاني
(ملزمة معنى التسبيح  +
ملزمة آيات من سورة الواقعة)
#ملزمة_الأسبوع
#بشـــائرالنصـــر
🇾🇪 http://t.center/alnser17
🔷 مقرر محاضرات الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
من 24 صفر إلى 8 ربيع الأول 1443 هجرية:

▪️ ملزمة معنى التسبيح
▪️ ملزمة الهوية الإيمانية

#ملزمة_الأسبوع
#قناة_المسيرة
لو زُرع - لليمن ولغير اليمن. لماذا يستورد اليمنيون كل شيء مما هو خاضع لهيمنة أمريكا وإسرائيل؟
هل يمكن للعرب، هل يمكن للعرب أن يقاتلوا وقد أذلهم زعماؤهم، وأوصلوهم إلى هذه الحالة؟ كانت المواجهة عسكرية قبل خمسين سنه، أما الآن فقد أصبحت المواجهة حضارية، أصبحت المواجه حضارية.
لا بد أن تبرز قيادة تستطيع أن تبني الأمة من جديد كما استطاع الإمام الخميني، ولقد كان الإمام الخميني (رحمة الله عليه) رحمة من الله، وحجة على هذه الأمة العربية لو عرفت قدره، قائد عظيم، ورؤية صحيحة، وشعب قوي في ثرواته، في أعداده، وفي قوته، الإيرانيون معروفون بقوتهم في القتال، وشعب يمتلك ثروات هائلة، وقيادة حكيمة قوية، وتوجَّه نحو العداء لإسرائيل وأمريكا، وصرخ في العرب أنه مستعد.
لقد كان الإمام الخميني نعمة على العرب لو كانوا يريدون تحررًا من إسرائيل، ولكنهم بدلًا من أن يلتفوا حول الخميني، وحول إيران ليضربوا إسرائيل، ويحرروا أنفسهم من أمريكا ماذا عملوا؟ اتجهوا هم لأن يقفوا ضد إيران وضد الخميني ليشغلوه عن أن يضرب إسرائيل، لم يتركوه وشأنه حتى ليتجه ضد إسرائيل، ثم هاهم الآن يصرخون من إسرائيل، وهم الذين حموا إسرائيل من الخميني، هم الذين حموا أمريكا من الخميني، هم الذين حموا إسرائيل من إيران، هم الذين يصرخون الآن، هم الذين وقفوا لصالح إسرائيل يوم حربها ضد إيران، حرب لا مبرر لها وتحركوا بإشارة من أمريكا ليقف الجميع في خدمة أمريكا وإسرائيل لإيقاف الثورة الإسلامية، ولإيقاف الخميني حتى تبقى إسرائيل آمنة. وها هي إسرائيل ترد عليهم بالجميل، ردت عليهم بالجميل تضربهم وتسخر منهم {هاأَنتُم أُولاءِ تُحِبّونَهُم وَلا يُحِبّونَكُم} (آل عمران: من الآية119) تحبونهم ولا يحبونكم {وَإِذا نادَيتُم إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذوها هُزُوًا} (المائدة: من الآية58) يقول عن اليهود أنه مهما عملتهم لهم لن يحبوكم، لن يعزوكم، لن يجلوكم، لن يقدّروا لكم أي شيء، حتى أنتم أيها العملاء الذين تتولونهم.
نحن عرفنا ما حصل لعميل إسرائيل في جنوب لبنان [أنطوان لحد] ألم يَشْكِ هو، ألم يشك من إسرائيل؟ أنها تخلت عنه، أنها أهانته، الله قال للعرب في القرآن من قبل أن يتولوا اليهود والنصارى، لن يروا جميلًا لتوليكم لهم، إنهم يسخرون منكم، وفعلًا إن اليهود في إعلامهم وتثقيفهم في الغرب يزرعون في نفس الغربيين السخرية للعرب أنهم أمة بهيمية، أمة متخلفة، أمة حيوانية، أمة لا تفهم شيئًا، يسخرون منا، يسخرون منا ولا يحبونا.
{وَلَن تَرضىٰ عَنكَ اليَهودُ وَلَا النَّصارىٰ حَتّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم} (البقرة: من الآية120) أنت يا محمد الذي هم يعرفون أنك نبي كما يعرفون أبناءهم، فكيف يرضون عن أمتك، وهم لم يرضوا عنك {وَلَن تَرضىٰ عَنكَ اليَهودُ وَلَا النَّصارىٰ حَتّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم} حتى تدين بدينهم، وتصبح يهوديًا مثلهم، وهم قالوا: بأنهم غير مستعدين أن يدعوا أحدًا أن يكون يهوديًا، ليس هناك من يصلح من العرب أن يحظى بمكانة أن يصبح يهوديًا، لكن يريدون أن يضلوا الناس.
فلماذا، لماذا خسر العرب تلك الفرصة العظيمة؟ لماذا ضيع العرب حتى الفلسطينيون أنفسهم؟ كانت إيران دولة موالية لإسرائيل قبل قيام الإمام الخميني والثورة الإسلامية، كان هناك سفارة لإسرائيل في طهران حولها الإمام الخميني إلى سفارة لفلسطين قبل أن تنشأ دولة فلسطينية، وقبل أن ينشأ في أي بلد عربي آخر سفارة لفلسطين، كانت هناك فقط مكاتب لمنظمة التحرير الفلسطينية في مختلف العواصم.
أما الخميني فإنه حول سفارة إسرائيل إلى سفارة لفلسطين، وأعلن ووعد عرفات، وأكد لعرفات أنه سيقف مع الفلسطينيين، ومع ذلك كان يتجه عرفات إلى مبارك وإلى آخرين، ولم يهتم بما قاله الإمام الخميني، وهو يعرف أن إيران أقوى من مصر، الإيرانيون أقدر من المصريين وأثبت من المصريين وأكثر ولاء لقيادتهم، وفي ميادين القتال أقدر من المصريين، وإيران أغنى من مصر، وقيادة إيران أصدق من قيادة مصر، ومع ذلك كان يخرج من عند الخميني ويتجه إلى زعيم مصر إلى حسني مبارك.
العرب هم الذين أوصلوا أنفسهم إلى هذه الحالة، إلى هذه الذلة، إلى هذا الخزي؛ لأنهم ضيعوا أشياء كثيرة، ضيعوا فرصًا عظيمة.


🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram.me/malzamah
ّ الغرب فعلًا، رجل أرعب أمريكا، وأرعب دول الاستكبار كلها، وأرعب إسرائيل بحكمته، بشجاعته، برؤيته الصحيحة، في جعل الأمة بمستوى المواجهة الحضارية لأعدائها، في جعل الأمة قادرة على أن تقف على أقدامها مستقلة لا يهيمن عليها أحد من أعدائها، لا أمريكا، ولا بريطانيا، ولا إسرائيل، ولا غيرها.
هم رأوا بأم أعينهم ما عمله الإمام الخميني من إرباك، وما خلقه من رعب في صدور الأمريكيين والإسرائيليين، وعرفوا هم ورأوا بأم أعينهم مدى اكتراث أمريكا ومختلف دول الغرب من الإمام الخميني (رحمة الله عليه) ومن الثورة الإسلامية، فلماذا لم يستلهموا من هذا الرجل رؤيته العملية الصحيحة في إنقاذهم هم من إسرائيل؟
لم يستجيبوا إطلاقًا، لم يستجب العرب للإمام الخميني! حتى هذا اليوم لم يستجيبوا له أن يحيوه وأن يجعلوه يومًا يُحيى كما دعا إليه الإمام الخميني (رحمة الله عليه) وهم في نفس الوقت يحيون أيامًا اقترحها اليهود والنصارى [عيد الأم] [عيد العمال] مناسبات كثيرة [عيد رأس السنة الميلادية] اقترحها اليهود والنصارى يحيونها ويعتبرونها عطلًا رسمية في مختلف البلاد العربية! لكن اليوم الذي هو يوم من أجل أن تبقى قضية فلسطين حيّة في نفوس المسلمين، من أجل أن تبقى مشاعر الجهاد، مشاعر الرفض لإسرائيل حية في نفوس المسلمين، هذا اليوم لم يلتفتوا إليه ولم يكترثوا ولم يهتموا، ولم يستجيبوا للإمام الخميني (رحمة الله عليه) في إحياء هذا اليوم، لماذا؟ لأنهم خذلوا فعلًا، لأنهم قد خذلوا.
وعندما نعود - أيها الإخوة - هذه فقط مقدمة لنعرف ما يتعلق بيوم القدس العالمي، والسبب الذي دعا الإمام الخميني (رحمة الله عليه)إلى أن يعتبر يومًا عالميًا في مختلف المناطق الإسلامية؛ ولذلك فنحن نعتبر أن إحياء هذا اليوم استجابة للإمام الخميني (رحمة الله عليه)؛ ولما نعرفه من أثر مهم في خلق وعي في أوساط المسلمين، ورؤية صحيحة للمخرج مما تعانيه الأمة، أن إحياء هذا اليوم يعتبر فعلًا عبادة، وأن إحياءه يعتبر أيضًا ممارسة جهادية في سبيل الله، إن شاء الله تعالى.

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram.me/malzamah
النحو الذي أصبح فيه فعلًا -وهذه نقطة مهمة يجب أن نتفهمها- شاهدًا لرسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)؛ لأنه في علي (صلوات الله عليه) نزل قوله تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ} (هود: من الآية17).
الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) كان يتحرك على بينة من ربه، وعلي (صلوات الله عليه) كان هو الشاهد لرسول الله، هو الشاهد من نفس رسول الله؛ لذا قال عنه (صلوات الله عليه وعلى آله) في مقام آخر: "أنت مني وأنا منك" "علي مني وأنا من علي"، وجاء القرآن الكريم ليؤكد ذلك: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ} (آل عمران: من الآية61) فجاء بنفسه ونفس علي بعبارة واحدة {أنفسنا}.
{وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ} هل الشهادة هذه هي فقط تقتصر بأنه: فعلا والله صح؛ لما رأيناه من هذه المعجزة أو تلك المعجزة أنك نبي صادق؟! هذه شهد بها حتى المشركون في قرارات أنفسهم {فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} (الأنعام: من الآية33).
ما هي شهادة علي للرسول (صلوات الله عليه وعلى آله)؟
إنها شهادة على مدى سنين، شهادة أداها في مواقفه، شهادة أدّاها في حياته كلها، أنت تريد أن تعرف عظمة هذا الإسلام، إذا كان هناك أي نظرية - كما يقولون - لا يمكن أن تعرف عظمتها إلا عندما ترى ما تصنعه، ما تقدمه من أثرٍ، ترى نماذج ممن يحملون أفكار تلك النظرية، ثقافة تلك النظرية، توجُّهات تلك النظرية، فتراهم كيف هم، هنا تحكم على تلك النظرية عندما كانوا يجسدونها بنسبة مائة في المائة.
لقد عَدّ كثير من الكُتّاب ومن العلماء قالوا عن علي (صلوات الله عليه) أنه كان معجزة للرسول من هذا الاتجاه.
ما يُدرينا أن هذا الدين عظيم في واقعه؟ هو دين يخاطبنا، دين يتحدث مع نفوسنا، مع وُجداننا، دين لـه رؤيته في نموذج للإنسان يريد أن يقدمه، كيف ذلك النموذج الذي سيقدمه الإسلام فعلًا لمن يسير عليه؟ ارجع إلى علي وستعرف ذلك النموذج، الذي لم يبهر فقط المسلمين، بل بهر أيضًا المسيحيين فكتب عنه كُتّاب مسيحيون أُعجِبوا بعظمته، أُعجبوا بمصداقيته، اعتبروه عبقريًا، عظيمًا، اعتبروه مثلا أعلى حتى من غير المسلمين.
عندما ترجع إلى علي (صلوات الله عليه) في رؤيته، في مواقفه، في ممارساته، في سلوكياته تجده فعلًا نموذجًا للشخصية العظيمة التي يمكن أن يصنعها هذا الدين الذي جاء به محمد (صلوات الله عليه وعلى آله)، فهو شاهد لهذا الدين: أنه دين كامل، من إله كامل، اصطفى لتبليغه رسولًا كاملًا، هو الله سبحانه وتعالى الذي قال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا} (المائدة: من الآية3).
دين كامل، رسول الله، الله اصطفاه وأكمله، هو من قدم هذا الدين كرسول له. نريد أن نرى في الساحة نموذجًا صادقًا يشهد لعظمة هذا الدين؟ ارجع إلى علي {ويتلوه شاهد منه} في مواقف علي عندما ترجع إليها تجد عظمة الإسلام، تجد أخلاق الإسلام متجسدة، وهذه لها أثرها في النفوس، كل شيء سيبقى نظرية، كل شيء سيبقى خاضعًا للاحتمالات إذا لم يكن هناك على صعيد الواقع ما يشهد لصحته، {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} (فصلت: من الآية53).
كما تأتي الشواهد في الأحداث، في المتغيرات تشهد لهذا الدين، وهو حق لا شك فيه لكن كمنهجية تربوية لهذا الإنسان، لينطلق إلى أعماق مشاعر هذا الإنسان، ويفرض عظمته على هذا الإنسان من خلال الأحداث، من خلال الآيات، من خلال ما يُقدمه من نماذج، فعلى مستوى الإنسان ارجع إلى علي (صلوات الله عليه) إنه شاهد على أنه حق، {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (فصلت:53) وكفى به شهيدًا.
ولكن من أجلنا نحن بني البشر الذين قال عنهم: {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} (الكهف: من الآية54) {قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ} (عبس:17) إلى آخر ما وصل به هذا الإنسان عندما يتجه إلى العناد؛ فمن أجل رحمة الله به، من أجل لطف الله به، من أجل رأفة الله به يُقَدِّم له الشواهد في مختلف المجالات على عظمة ما قدمه له من منهج، على عظمة هذا الدين الذي أكمله لـه، وأتم به النعمة عليه به، ورضيه دينًا يدين به أمام مولاه سبحانه وتعالى.
🍀🍂🍀🍂

للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram.me/malzamah
لنقول لأنفسنا مهما طَبّل الآخرون فقالوا أولئك: [الصّديق، الفاروق، ذي النورين، كاتب الوحي] عناوين من هذه، ألقاب ضخمة من هذه، لا نغتر بها أبدًا؛ لأن كل هؤلاء [صديقهم، فاروقهم، أنوارهم، وكاتب الوحي] - كما يقولون - نحن لا نشك جميعًا أنهم كلهم أقصوا عليًا، وأنهم سمعوا جميعًا أن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) قال: "علي مع القرآن، والقرآن مع علي" "علي مع الحق، والحق مع علي" "أنت مني بمن‍زلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي" "من كنت مولاه فهذا علي مولاه" "لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق".
أحاديث كثيرة من هذا القبيل سمعوها، وعلموها، وسمعناها نحن من بعدهم، وسمعها أيضًا أشياعهم من بعدهم، أولئك الذين قدموهم من بعد [السلف الصالح] أطلقوا على أولئك هذا اللقب الكبير: [السلف الصالح] [نتمسك بسيرة السلف الصالح] [بمنهجية السلف الصالح]!
لقد رسم الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) القدوة لنا، والعَلَم لنا، والسلف الصالح لنا في هذه الأحاديث التي يعرفها الناس جميعا، يعرفها علماء المسلمين، يعرفها المحدثون، يعرفها الكثير من المثقفين، ولربما يسمعها الكثير أيضًا من عامة الناس في كل زمان ومكان.
إذًا سنرجع إلى علي باعتباره قرين القرآن، ولا يمكن بحال أن نتأثر بتلك الضجة الإعلامية، وبذلك الإرهاب الثقافي الذي يفرضه الآخرون؛ لأننا نجدهم هم، ونجد أنفسنا أيضًا لو استجبنا لهم سنصطدم بمثل هذه الأحاديث، سنصطدم بالقرآن، نصطدم بالرسول، نصطدم بالواقع أيضًا، نصطدم بالواقع.
فعندما نرى عليا (صلوات الله عليه)، نرى فيه المنهجية التي سار عليها رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، نرى فيه القرآن الناطق كما قال هو عن نفسه.
إذًا فلنستنطق عليًا فيما يتعلق بقضايانا، الأحداث التي مر بها علي، المواقف التي سار عليها علي، التوجيهات التي أطلقها الإمام علي، فيما يتعلق بتصحيح عقائدنا، فيما يتعلق بترسيخ إيماننا، ترسيخ القيم والمبادئ الإسلامية التي جاء بها كتابنا، ورسولنا (صلوات الله عليه وعلى آله).

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram.me/malzamah
#ملزمة_الأسبوع 💐

🍀 #القسم_الثاني🍀

#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#معرفة_الله_وعده_ووعيده
#الدرس_الثالث_عشر
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
رضوان الله عليه
بتاريخ: 5/2/2002م
اليمن - صعدة

قد نتوقع ببساطة تفكيرنا أنه إذا سكتنا - أفضل نسكت - قد نتوقع أنهم سيسكتون؟.. لا. السكوت سيدفعهم إلى أن يعملوا للحصول على تنازلات كثيرة أخرى، ويعملوا ليصلوا إلى ضرب أشياء أخرى، لن يسكتوا، يجب أن نفهم هذا: لن يسكتوا ولن يتوقفوا إلا متى ما تحركنا نحن وصرخنا في وجوههم، سيسكتون وسيتوقفون، أما إذا سكتنا فالخطورة هنا، الخطورة البالغة هنا. بعض الناس قد يقول: نسكت [لا نكلف على أنفسنا] إن السكوت هو الخطورة، لو كان السكوت هو من ذهب - كما يقولون - لما تحدث القرآن الكريم عن الجهاد، عن التضحية، عن الاستبسال، عن إنفاق الأموال، عن التواصي بالحق. أليس القرآن كله حركة وكلام؟ أم أنه صمت وجمود؟ كله حركة.. كله كلام. فعلا قد يكون السكوت من ذهب ليذهب كل شيء، إذا ما سكتنا سيذهب ديننا وستذهب كرامتنا ونذهب - ونعوذ بالله - إلى الجحيم في الأخير، يذهب الناس إلى الجحيم. عندما بدأوا يتحدثون عن مركز بدر، عن مدارس تحفيظ القرآن، أحياناً قد يثيرون عبارات, قد يثيرون عبارات.. هكذا؛ لينظروا ردة الفعل، ألم نتحدث أكثر من مرة عن هذا الأسلوب: لينظروا ردة الفعل؟.. سكتنا فهموا بأن السكوت أصبح لدينا [استراتيجية ثابتة]، وأننا أصبحنا بقراً، نفهم: أن السكوت هو الوسيلة الصحيحة لماذا؟ لكف شر الأعداء.. لنسلم شرهم. بعد حين سينطلقون فعلاً ليتخذوا القرار الملزم بإيقاف هذا الصوت، بإغلاق هذه المدرسة، بسحب هذا الكتاب من الأسواق، بإغلاق هذا المسجد، بنفي هذا الشخص، وهكذا.. ثم لن يتوقفوا أيضاً حتى يكون في الأخير من يؤمن بالفكرة هو إرهابي؛ لأنه احتمال وأنت تؤمن بالفكرة وإن كنت في حالة استضعاف، وأنت ساكت ربما تتكلم مع أحد من الناس فتؤثر عليه، وربما هذا الشخص الذي تؤثر عليه قد يصادف زمناً يكون هناك قابلية لكلامه أن يؤثر في الآخرين. هذا الهاجس لديهم: مواجهة كل خطر محتمل ولو بعد حين، وإن كانت نسبة خطورته عليهم بأقل من 1%. لاحظوا.. هناك أمثلة تشهد على من كان ينظر هذه النظرة أنه سيظل يعمل هذا العمل باستمرار وسنرى من أبناء وطننا من مسلمين منا له موقف من عقيدتك الفلانية، يظل مبايناً لك، يظل يظلمك، لا يعمل على توفير أي شيء لك. كما نحن بالنسبة للإمامة؛ لأنهم يعرفون أن الإمامة كعقيدة ما تزال في بطون كتبنا ما تزال قضية نؤمن بها وندين الله بها، باعتبارها عقيدة دينية لدينا، على الرغم من أنهم قد نصوا في الدستور: بأن الدستور يسمح بحرية الاعتقاد. وهم يعلمون أنه لا وجود للإمامة، ليس هناك إمام، ليس هناك حتى إمكانيات عند هؤلاء الناس الذين ما يزالون يعتقدون هذه العقيدة.. لكن أليسوا هم من ينظرون إلينا نظرة خاصة، لا يهتمون بنا في مجال الخدمات: مشاريع ونحوها؟!!. إذا ما ظلمت أنت من قبل طرف آخر لا يتفاعل معك لا محافظ، ولا حاكم، ولا قائد، ولا مدير أمن، ولا رئيس، ولا وزير ولا أحد.. لماذا؟.لأنه ما زال يرى أنك ما زلت تحمل عقيدة معينة هي كذا، هو يراها عقيدة غير مرغوب فيها، له موقف منها.. هكذا سيعمل اليهود أمام كل عقيدة إسلامية ما يزال لها بذرة في نفوسنا. لا يتصور أحد بأنه يمكن أن تتوقف الأعمال عند فئة معينة من العلماء، ستشمل العلماء كلهم، وأضعفهم من سينفى، أضعفهم من تفرض عليه إقامة جبرية فيكون ميتا وهو ما يزال حياً، ميت الأحياء. ثم ستصل إلى فئات الناس؛ لأنهم ما زالوا يحملون هذه العقيدة، إما أن يقبلوا أن يدينوا بأشياء ويتربوا على أشياء هي من النوع الذي لا يشكل خطورة.. لا بأس، وهذه هي ليست أكثر من مرحلة، أو أن يظل هذا الموقف وهذا اللقب كلمة: [إرهاب] ونحوها تتابع كل شخص، كل شخص.. خاصة نحن الزيدية, كل شخص منا سيسمى في الأخير بأنه إرهابي. افترض قضوا على العلماء، وقضوا على القرآن سيقال هذا الشخص ما يزال زيدياً ما يزال إذاً إرهابياً وهكذا، لماذا؟. لأنهم من هذا النوع يفكرون بضرورة العمل ضد أي خطر محتمل مهما كان بسيطاً في نظرنا نحن، مهما كان بعيد الوقوع من وجهة نظرنا نحن. فإذا كانت هذه هي روحية الأعداء، هي نظرة الأعداء أمامنا، ونحن نظرتنا هي نظرة أسلافنا أولئك الذين سيقولون: {رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا}(السجدة: من الآية12) وهي حالة نحن نشاهدها ماثلة فينا، متجسدة في كل مواقفنا، فإن هذا يعني بالتأكيد: أن هذه الأمة ستتلاشى، ستنتهي، سيدهمها الخطر في حينه فلا تستطيع أن تحرك ساكناً. أليس ياسر عرفات يسجن في بيته؟. هل هناك أحد من العرب يتعاطف معه من الزعماء أنفسهم - لأنهم عادة يتعاطفون مع بعضهم بعض - لا أحد يتعاطف معه، هو من داخل غرفته يحاول أن يتصل بالأمريكيين أو بواسطة أشخاص من وزراء حكومته يتصل بالأمريكيين بحثاً عن السلام، لا يبحث عن السلام من قبل زملائه العرب؛ لأنه يعرف أنهم من هذه النوعية، لا يهتمون بشيء! وأن الموقف في
💐 #ملزمة_الأسبوع 💐

🍀 #القسم_الأول🍀

#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#معرفة_الله_وعده_ووعيده
#الدرس_الثالث_عشر
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
رضوان الله عليه
بتاريخ: 5/2/2002م
اليمن - صعدة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك سيدنا محمد وعلى آله. وصلنا حول الآيات من [سورة السجدة] إلى قول الله تعالى: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً}(السجدة: من الآية15). وكلامنا حول الآيات سواء هذه أو غيرها، ليس على نمط التفسير، إنما هو كلام أشبه شيء بالاستيحاء من الآيات، وحديث حول الآيات. التفسير المعروف له نمط معين، وله قواعد معينة، والكثير من التفاسير تجعل الفائدة من القرآن الكريم قليلة جداً، إذا لم يربط القرآن الكريم بواقع الناس، إذا لم يكن الحديث حول آياته واسع، فإنه في الأخير يصبح كتاباً لا أثر له ولا فاعلية له في حياة الناس، ولا في أنفسهم. القرآن هو كتاب للحياة كلها، وكل أحداث الحياة لا يخلو حدث منها عن أن يكون للقرآن نظرة إليه وموقف منه، ونحن نريد - إن شاء الله - جميعاً أن نحيي القرآن في أنفسنا، فإذا ما عدنا إلى تلاوته - كما هو المعتاد - سواء في شهر رمضان أو في غيره تكون تلاوتنا له تلاوة إيجابية، نتأمل، نتدبر، نستفيد من آياته، ولا شك أن أي حديث حول آيات القرآن الكريم ما يزال حديثاً قاصراً وناقصاً، لا أحد يستطيع مهما بلغ في العلم والمعرفة أن يحيط علماً بعمق القرآن الكريم؛ لأن كثيراً مما يمكن أن يعطيه القرآن، مما هو من مكنون أسراره، إنما يساعد على كشفه وتجليه، المواقف، والمتغيرات والأحداث. قراءة كتاب الله بتأمل، وقراءة أحداث الحياة بتأمل، وقراءة النفوس، وسلوكيات الناس بتأمل هي ما يساعد الإنسان على أن يهتدي، على أن يسترشد، على أن يستفيد من خلال القرآن الكريم. بعد تلك الآيات العظيمة من أول السورة من [سورة السجدة] والتي تحدثنا حولها بالأمس بمقدار ما نفهم يقول الله سبحانه وتعالى: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ} (السجدة:15). آيات الله هي: أعلام على حقائق، هي حقائق ثابتة، وسميت آيات: لأنها أعلام على حقائق، حقائق في واقع النفوس، حقائق في الحياة، حقائق في مجالات الهداية كلها، حقائق تتحدث عما سيحدث يوم القيامة، أنها أشياء لا بد أن تحصل, وأن هناك من سيقول: {رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ}(السجدة: من الآية12). والآيات القرآنية هداياتها واسعة جداً، تهدي في عدة اتجاهات. كما فهمنا من أن قول الله تعالى حاكياً عن أولئك الذين سيقولون وهم منكسون لرؤوسهم: {رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ}. أنها تكشف حقيقة نحن عليها في واقعنا في الدنيا هذه. أولئك الناس - وهم أكثرنا - الذين لا يؤمنون بالخطورة إلا متى ما دهمتهم، لا يعملون الاحتياطات اللازمة، ويعدون العدة لمواجهة الخطر، وإنما يسوفون ويتناسون حتى يدهمهم الخطر. قلنا أيضاً: أن هذه إذا كانت طبيعة لدينا، إذا كانت حالة نفسية ثابتة لدينا فهي خطيرة جداً علينا؛ لأنها لن تكون في الدنيا، بل ستكون في الآخرة أيضاً، مَن هذه حالته، من هذا واقعه هكذا: لا يهتم بالإعداد للخطر المحتمل فإنه أيضاً لن يهتم، ولن يعد للخطر المتيقن. نحن نقول كلمتين؛ في الدنيا نقول أمام الخطورة المحتملة: [عسى ما في خله] ألسنا نقول هكذا؟ [عسى أن الباري سيهلكهم].. ونقول أمام الخطورة المتيقنة: [الله غفور رحيم] أليست حالة واحدة؟. يجب أن نروض أنفسنا هنا، نفسيتك في الدنيا هي النفسية التي ستحشر بها يوم القيامة، ستحشر أنت وأنت أنت، كما لو قمت من مرقدك الصباح، النفسية التي كنت عليها هي هي التي ستبعث عليها يوم القيامة [ما في خلة] [الله غفور رحيم] تأتي الخلة وأنت لم تعد لها عدة فتكون خلة كبيرة جداً، [الله غفور رحيم] سيأتي يوم القيامة وترى بأنه كان موضع الرحمة والغفران هنا في الدنيا أن تتسبب هنا في الدنيا، فيرى الناس أنفسهم بأنه لا كلمة [ما في خلة] ولا كلمة [الله غفور رحيم] هي التي ستنفعهم. وقلنا: هؤلاء هم كانوا عرباً, هم عرب الذين سيقولون: {رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ}. تتحدث عن مجرمين، ممن يقولون: {أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ}(السجدة: من الآية10) هذه حالة كانت عند العرب القدامى وما تزال قائمة فينا، ولكن يبدو أنها تعمقت وترسخت أكثر وأكثر مما كان لدى الماضين. ونجد لهذه أثرها السيئ في مجال المقارنة بين واقعنا نحن وواقع أعدائنا من اليهود والنصارى، تراهم لا يفكرون هذا التفكير إطلاقاً، يضعون الخطط وينطلقون في الأعمال التي
💐 #ملزمة_الأسبوع💐

🍀القسم الثاني🍀

🍂🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
دروس من وحي عاشوراء
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 10/1/1423 ه‍
الموافق: 23/3/2002م
اليمن - صعدة

عندما نسمع - أيها الإخوة - زعماء العرب, زعماء المسلمين كلهم يسرعون إلى الموافقة على أن تكون أمريكا حليفة، على أن تكون أمريكا هي من يتزعم الحلف لمحاربة ما يسمى بالإرهاب، وعندما نراهم جميعاً يعلنون وقوفهم مع أمريكا في مكافحة ما يسمونه بالإرهاب؛ لأنهم جميعاً يعشقون السلطة؛ لأنهم جميعاً يحرصون على البقاء في مناصبهم مهما كان الثمن، لكنهم لا يمكن أن يصرحوا بهذا، هم يقولون: من أجل الحفاظ على الأمن والإستقرار، من أجل الحفاظ على مصلحة الوطن! أو يقولون: خوفاً من العصا الغليظة, العبارة الجديدة التي سمعناها من البعض: الخوف من العصا الغليظة! وأي عصا أغلظ من عصا الله، من جهنم, ومن الخزي في الدنيا؟ هل هناك أغلظ من هذه العصا؟.الإمام علي (عليه السلام) أراد أن يعلم كل من يمكن أن يصل إلى موقع السلطة في هذه الأمة أنه لا يجوز بحال أن تكون ممن يعشق المنصب؛ لأنك إذا عشقت المنصب ستضحي بكل شيء في سبيله، وأن لا تخاف من شيء أبداً فإذا ما خفت من غير الله فسترى كل شيء مهما كان صغيراً أو كبيراً يبدو عصا غليظة أمامك.سترى معاوية... هل معاوية, والذي كان موقعه فعلاً في الأيام الأولى لخلافة الإمام علي (عليه السلام) بل في أيام عثمان كانت دولته أقوى في الواقع من محيط الخليفة نفسه، كان في تلك الفترة حكمه مستقراً، ويمتلك جيشاً كثير العدد، هو كان أقوى في الواقع من المجتمع الذي جاء ليبايع علياًً (عليه السلام)، من مجتمع المدينة وما حولها.كان هناك استقرار لدى معاوية.. سنين طويلة من أيام عمر, من أيام الفاروق، الفاروق الذي جعل هذه الأمة تفارق علياً، وتفارق القرآن، وتفارق عزها ومجدها من يوم أن ولىَّ معاوية على الشام، وهو يعلم من هو معاوية, هو يعلم من هو معاوية. إذاً كل بلية أصيبت بها هذه الأمة، كل انحطاط وصلت إليه هذه الأمة، كل كارثة مرت في هذه الأمة بما فيها كربلاء، إن المسئول الأول عنها هو عمر، المسئول عنها بالأولوية هو عمر قبل أبي بكر نفسه، قبل أبي بكر نفسه، عمر الذي ولى معاوية على الشام سنيناً طويلة. نجد الفاروق الحقيقي، الذي يفرق بين الحق والباطل لا يسمح لنفسه أن يبقي معاوية دقيقة واحدة على الشام، ومن هو الشخص الذي قال عنه الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله): أنه مع القرآن؟ هل عمر أم علي؟ ((علي مع القرآن والقرآن مع علي)) أم قال عمر مع القرآن والقرآن مع عمر؟.وعندما نجد أن علياً لا يسمح لنفسه أن يبقي معاوية لحظة واحدة على الشام، فإنه يتحرك باسم القرآن، وأنه منطق القرآن، وموقف القرآن.إذاً فالموقف الآخر الذي سمح لنفسه أن يبقي معاوية سنيناً طويلة لا يحاسبه على شيء من أعماله، ويقول عنه: [ذلك كسرى العرب] هو الموقف الذي لا ينسجم مع القرآن بحال، هو الموقف المفارق للقرآن, هو الموقف الذي ضرب القرآن, وأمة القرآن, وقرناء القرآن. فهنيئاً لفاروق هذه الأمة, هنيئاً يوم يلقى الله فيُسأل عن كل حادث حدث في هذه الأمة. لا تنظر إلى فاجعة كربلاء أنها وليدة يومها.. من الذي حرك الجيوش لتواجه الحسين في كربلاء؟ من الذي أرسل ابن زياد إلى الكوفة ليغري زعماء العشائر بالأموال, ويرغّب ويرهب حتى يجيشهم، حتى يحولهم إلى جيش يتوجه لضرب الحسين بعد أن كانوا قد بايعوا الحسين، من هو؟ إنه يزيد.من الذي جعل يزيداً خليفة على رقاب المسلمين؟ إنه معاوية, من الذي جعل الأمة - تلك الأمة - تقبل مثل يزيد؟ من الذي جعل ليزيد سنداً قوياً وقاعدة قوية؟ إنه معاوية, من الذي ولى معاوية على الشام؟ إنه عمر, من الذي ولى عمر؟ هو أبو بكر. أبو بكر وعمر كانا يتحركان كما قال الإمام علي (عليه السلام) لعمر: (أحلب حلباً لك شطره, شدّها لـه اليوم يردها عليك غداً). حركة واحدة كانت على هذا النحو ممن يعشقون السلطة, ممن يعشقون المنصب، ممن يعشقون الوجاهة.يقول البعض: لو كان أولئك ممن يعشقون السلطة لرأيناهم مترفين؛ لأننا نشاهد أن من يعشقون السلطة هم عادة إنما من أجل أن تتوفر لهم الأموال, وتتوفر لهم الملذات.. إلى آخر ما قيل في هذا الموضوع.يقول أحد العلماء الآخرين - وهو محمد باقر الصدر - : ليس صحيحاً كل هذا، بل وجدنا في التاريخ من ظهروا بمظهر المتقشفين الزهاد من أجل أن يصلوا إلى السلطة. إن هناك من يحب السلطة فتبدوا لديه ألذ من كل مطائب العيش، ألذ من كل ملذات الدنيا كلها، فمن أجل الوصول إلى السلطة يتقشف، ومن أجل الوصول إلى السلطة يبدو زاهداً.وقد وجدنا في اليمن نفسه [علي بن الفضل], علي بن الفضل عندما وصل إلى اليمن جلس في واد يتعبد زاهداً ويتركع، يقبل الشيء اليسير مما يعطى، زاهد متقشف متعبد. إن هناك نوعيات في البشر يعشقون المنصب، يعشقون الوجاهة فتبدو كل لذة أخرى من ملذات الطعام والشراب والنكاح والبنيان وغيره، تبدو كلها لا تساوي عنده شيئاً، سيضحي بها
💐 #ملزمة_الأسبوع💐

🍀القسم الأول🍀

🍂🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
دروس من وحي عاشوراء
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 10/1/1423 ه‍
الموافق: 23/3/2002م
اليمن - صعدة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي بعثه الله رحمة للعالمين، لينقذ الأمة من الطغيان, والشرك, والجهالة ويخرجهم من الظلمات إلى النور، صلى الله عليه وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، الذين نهجوا نهجه، وسلكوا طريقه, وحملوا رايته, ونصحوا لأمته.في هذا اليوم, يوم عاشوراء، في هذا اليوم, يوم العاشر من محرم وقعت فاجعة عظيمة ومأساة كبرى في تاريخ هذه الأمة، الأمة التي دينها الإسلام, وسماها الله ونبيها: المسلمين. تلك الفاجعة كان المفترض أن لا يقع مثلها إلا في تلك العصور المظلمة، في عصر الجاهلية، في عصر الشرك، في عصر الظلمات، كان الشيء المفترض والطبيعي لحادثةٍ مثل هذه أن لا تكون في عصر الإسلام، وفي ساحة الإسلام، وعلى يدي من يسمون, أو يحسبون على الإسلام، فما الذي حصل؟.لم نسمع في تاريخ الجاهلية بحادثة كهذه!. ما الذي جعل الساحة الإسلامية مسرحاً لمثل هذه المآسي؟ لمثل هذه الأحداث المفجعة؟ ما الذي جعل من يسمون أنفسهم مسلمين، ويحسبون على الإسلام هم من ينفِّذون مثل هذه الكارثة!؟ مثل تلك العملية المرعبة المفجعة!وضد من؟ ضد من؟! هل ضد شخص ظل طيلة عمره كافراً يعبد الأصنام, ويصد عن الدين؟ هل ضد رجل عاش حياته نفاقاً ومكراً وخداعاً وظلماً وجبروتاً؟ كان هذا هو المفترض لأمة كهذه، أن يكون لها موقف كهذا أمام أشخاص على هذا النحو: كفر وشرك وطغيان وجبروت وظلم ونفاق.لكنَّا نرى أن تلك الحادثة التي وقعت في الساحة الإسلامية، وعلى يد أبناء الإسلام، بل وتحت غطاء الإسلام وعناوين إسلامية، وخلافة تسمي نفسها خلافة إسلامية، نرى أن ذلك الذي كان الضحية هو من؟ واحد من سادة شباب أهل الجنة (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة). هو ابن سيد النبيين، هو ابن القرآن، هو ابن سيد الوصيين، وسيد العرب, على بن أبي طالب، هو ابن سيدة النساء فاطمة الزهراء، هو ابن سيد الشهداء حمزة.ما الذي جعل الأمور تصل إلى أن يصبح الضحية في الساحة الإسلامية وتحت عنوان خلافة إسلامية وعلى يد أبناء هذه الأمة الإسلامية، أن يكون الضحية هو هذا الرجل العظيم؟.إنه حدث - أيها الإخوة - مليء بالدروس، مليء بالعبر.. وما أحوجنا نحن في هذا الزمن إلى أن نعود إلى تاريخنا من جديد، إلى أن نعود إلى الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) فنتطلع في سيرته وحركته الرسالية، منذ أن بعثه الله رسولاً إلى أن صعدت روحه الشريفة للقاء ربه، إلى أن نعود إلى علي (عليه السلام) لنقرأ سيرته وحركته في الحياة، إلى أن نعود إلى الحسن وإلى فاطمة الزهراء وإلى الحسين، إلى الحسين الذي نجتمع هذا اليوم لنعزي أنفسنا بفقد مثله، وإلى أن نستلهم في هذا اليوم بالذات ما يمكننا أن نفهمه من دروس وعبر من تلك الحادثة التي كان هو وأهل بيته ضحيتها. حادثة كربلاء فاجعة كربلاء هل كانت وليدة يومها؟ هل كانت مجرد صدفة؟ هل كانت فلتة؟ أم أنها كانت هي نتاج طبيعي لانحراف حدث في مسيرة هذه الأمة، انحراف في ثقافة هذه الأمة، انحراف في تقديم الدين الإسلامي لهذه الأمة من اليوم الأول الذي فارق فيه الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) هذه الأمة للقاء ربه.إذا ما فهمنا أن حادثة كربلاء هي نَتاج لذلك الإنحراف، حينئذٍ يمكننا أن نفهم أن تلك القضية هي محط دروس وعبر كثيرة لنا نحن, من نعيش في هذا العصر المليء بالعشرات من أمثال يزيد وأسوء من يزيد.إن الحديث عن كربلاء هو حديث عن الحق والباطل، حديث عن النور والظلام، حديث عن الشر والخير، حديث عن السمو في أمثلته العليا، وعن الإنحطاط, إنه حديث عن ما يمكن أن تعتبره خيراً, وما يمكن أن تعتبره شراً، ولذا يقول البعض: إن حادثة كربلاء, إن ثورة الحسين (عليه السلام) حدث تستطيع أن تربطه بأي حدث في هذه الدنيا، تستطيع أن تستلهم منه العبر والدروس أمام أيٍّ من المتغيرات والأحداث في هذه الدنيا؛ لذا كان مدرسة, كان مدرسةً مليئة بالعبر, مليئةً بالدروس لمن يعتبرون, لمن يفقهون, لمن يعلمون.الإمام علي (عليه السلام) عندما آلت الخلافة إليه كان أمامه عقبة كئوداً, شخص معاوية في الشام. أول قرار اتخذه الإمام علي (عليه السلام) هو أنه يجب عزل هذا الرجل ولا يمكن أن يبقى دقيقة واحدة في ظل حكم علي، يحكم منطقة كالشام باسم علي, وباسم الإسلام.البعض نصح الإمام علياً (عليه السلام) بأنه ليس الآن وقت أن تتخذ مثل هذا القرار، معاوية قد تمكن في الشام، انتظر حتى تتمكن خلافتك ثم بإمكانك أن تعزله. يبدو هذا عند من يفهمون سطحية السياسة، وعند من لا يصل فهمهم إلى الدرجة المطلوبة بالنسبة للآثار السيئة, والعواقب الوخيمة لأن يتولى مثل ذلك الرجل على منطقة كَبُرَت أو صَغُرَت, على رقاب المسلمين, كمعاوية، تبدو
هل نسمع عبارات من هذه؟ لأن هذه بضاعة غير نافقة، لن يحصل على صوت واحد! البضاعة النافقة هي أن نقول: سنعمل لكم، ونعمل ونعمل، أشياء من حطام الدنيا، مصالح، ماديات، فننطلق نصوت ولا نلحظ أي جانب من الجوانب التي هو عليها في واقعه مخالف للدين.
قد يقول: [حقيقة هو ما بين يصلي، وإنسان فعلًا عدو الله لكن وعد أنه سيعطي لنا، ويعطي لنا، إلى آخره] أليس هذا حاصل؟ حتى نعرف أنه حاصل - وأكرر - أنها هي السلعة التي ينزلها المرشحون في كل انتخابات، ومتى رأينا دعاية، متى رأينا وعودًا من أحد من المترشحين - سواء كان لرئاسة الجمهورية، أو لمجلس النواب - يتحدث عن جانب الدين، يتحدث عن جانب المحاربين للدين، أو يتحدث عن الأشياء المهمة بالنسبة للأمة، الجانب الزراعي مثلًا‎، أنه سيعمل على تحقيق اكتفاء ذاتي للوطن، نسمع عبارات من هذه؟ لا شيء.
—---------
(*) الآيات من سورة آل عمران من الآية (69) إلى الآية (75).
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram.me/malzamah
أعدائنا، ونقول كما علمنا الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم {رَبَّنَا ًأفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ ًأقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} (البقرة: من الآية250).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام]

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram.me/malzamah

الرابط الصوتي للدرس:
https://drive.google.com/open?id=0ByGIfXUMuzeAZEhOQVY5SHJwa28
وأحيانا يقولون: [لو كان هذا صحيحا لكان فلان عاملاً به، لو كان صحيحا لما كان فلان قاعدا عنه] وهكذا سيصبح حامل العلم قدوة تلقائيا؛ فإما أن يكون قدوة في الخير قدوة في العمل، وإلا فسيكون قدوة للآخرين في الإهمال والتقصير والقعود، ويكون هو في الواقع قد لا يفهم أنه هكذا، ينظر الناس إليه ويقتدون به في هذا المجال أو ذاك يظن أنه ساكت والناس ساكتون، فيفسر سكوت الناس أنه سكوت تلقائي وأنهم مقصرون، وهم يفسرون سكوته أنه سكوت علمي، أنه هو أدرى وأعلم؛ فيكون هو والناس الذين ينظرون إليه متهادنين فيما بينهم، قد يلقون الله سبحانه وتعالى فيكتشف لهم حينئذ التقصير الذي كانوا عليه جميعا.
العمل هو محط رضوان الله سبحانه وتعالى، وارتبط به وعلى وفقه الجزاء في الآخرة، والجزاء أيضا في الدنيا قبل الآخرة. فإذا كنا نريد من طلب العلم هو: أن نحظى برضوان الله سبحانه وتعالى فمعنى ذلك أن تتجه أولاً إلى معرفة الله بشكل كافي، نتعرف على الله بشكل كافي، نحن معرفتنا بالله سبحانه وتعالى قاصرة جداً، معرفتنا بالله سبحانه وتعالى قليلة جداً بل وفي كثير من الحالات أو في كثير من الأشياء مغلوطة أيضا ليس فقط مجرد جهل بل معرفة مغلوطة، نتعرف على الله ثم نتعرف على أنفسنا أيضاً في ما هي علاقتنا بالله سبحانه وتعالى نرسخ في أنفسنا الشعور بأننا عبيد لله، نعبِّد أنفسنا لله.
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :

http://telegram.me/malzamah
بأفواههم، ويرون كم عرض القرآن الكريم من آيات تؤكد أهمية التسبيح، ولكنهم قد انعقدت قلوبهم على عقائد معينة استوحوها من أحاديث، فلم يعودوا إلى القرآن بالشكل المطلوب، ومن عاد إلى كتاب الله سبحانه وتعالى فلن تفسد عقيدته ولن يضل.
نحن نسبح الله في الصلاة أثناء القيام، نسبحه أثناء الركوع، نسبحه أثناء السجود، يعني ذلك: أنه يجب علينا أن نسبح الله سبحانه وتعالى في كل أحوالنا، في كل الأحوال التي تمر بنا نحن، عندما يحصل لك مرض شديد، عندما يحصل لك شدة من المصائب، أو من الفقر، أو من أي نكبة تحصل عليك، أو أي مشكلة تقع فيها يضيق بها صدرك.
بعض الناس يسيء الظن بالله، وهذا حصل في يوم الأحزاب عند بعض المسلمين: {وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا} (الأحزاب: من الآية10) عندما حاصرهم المشركون فحصل لديهم رعب كما حكى الله عنهم في [سورة الأحزاب]: {هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا} (الأحزاب:11) كما قال: {وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا} (الأحزاب: من الآية10) بدأت الظنون السيئة.
عندما يدخل الناس في أعمال، ونكون قد قرأنا قول الله تعالى: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ} (الحج: من الآية40) فيمر الناس بشدائد إذا لم تكن أنت قد رسخت في قلبك عظمة الله سبحانه وتعالى، وتنـزيه الله أنه لا يمكن أن يخلف وعده فابحث عن الخلل من جانبك: [أنه ربما نحن لم نوفر لدينا ما يجعلنا جديرين بأن يكون الله معنا، أو بأن ينصرنا و يؤيدنا] أو ابحث عن وجه الحكمة إن كان باستطاعتك أن تفهم، ربما أن تلك الشدائد تعتبر مقدمات فتح، تعتبر مفيدة جدًا في آثارها.
وقد حصل مثل هذا في أيام الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) في الحديبية، عندما اتجه المسلمون وكانوا يظنون بأنهم سيدخلون مكة، ثم التقى بهم المشركون فقاطعوهم فاضطروا أن يتوقفوا في الحديبية، ثم دخل الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) في مصالحة معهم، وكانت تبدو في تلك المصالحة من بنودها شروط فيها قسوة، لكن حصل في تلك المصالحة هدنة، هدنة لعدة سنوات كأنها لعشر سنوات تقريبًا.
لاحظ ماذا حصل؟ بعد ذلك الصلح الذي دُوِّن وفيه بنود تبدو قاسية، وظهر فيه المسلمون وكأن نفوسهم قد انكسرت، كانوا يظنون بأنهم يدخلون مكة، ثم رأوا أنفسهم لم يتمكنوا من ذلك فرجعوا، بعد هذه الهدنة توافدت الوفود على رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) من مختلف المناطق في الجزيرة العربية واليمن وغيرها، وفود إلى المدينة ليسلموا، فكان ذلك يعتبر فتحًا، وكان فتحًا حقيقيًا في ما هَيأ من ظروف مناسبة ساعدت على أن يزداد عدد المسلمين، وأن يتوافد الناس من هنا وهناك إلى المدينة المنورة إلى رسول الله(صلوات الله عليه وعلى آله) ليدخلوا في الإسلام، فما جاء عام الفتح في السنة الثامنة إلا ورسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) قد استطاع أن يجند نحو اثني عشر ألفًا، الذين دخلوا مكة.
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀


للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram.me/malzamah
عليهم الذلة والمسكنة.
الله عندما ضرب الذلة والمسكنة على بني إسرائيل، بنو إسرائيل هم اختارهم الله ألم يختارهم هو، ألم يصطفيهم هو؟ ألم يقل: {وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ} (البقرة: من الآية47)؟ ألم يقل موسى لهم: {وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ} (المائدة: من الآية20) ألم يقل الله عنهم: {وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} (الدخان:32).
ألم يقل هكذا؟ ثم لماذا ضرب عليهم الذلة والمسكنة؟ {ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} (البقرة: من الآية61) كانوا يقتلون الأنبياء يكذبون بآيات الله فقال: {ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}.
فمَن عصى مَن اعتدى ستضرب عليه الذلة والمسكنة، فمن فرط في المسؤولية.. نحن عندما فرطنا في مسؤوليتنا كعرب، ونحن عندما فرطنا في مسؤوليتنا كزيود أصبحت جريمتنا أكبر من جريمة اليهود والنصارى. ومن العجيب أن الكثير منا يظنون أننا نتجه إلى الجنة وليس صحيحًا، ليس صحيحًا أننا نتجه إلى الجنة. العالم منا يقول: هي دنيا وهي أيام وإن شاء الله نموت وندخل الجنة. والآخرين يقولون ما هي الا دنيا وكيف نسوي وهي كذا... وندخل الجنة بعد أيام.. لا.

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram.me/malzamah
بقاع الدنيا داخل بلاد المسلمين.
وعندما يأتي من يتحدث، نستغرب ما يقول، وإذا ما اتضح الأمر أكثر قد يتساءل الكثير: [لماذا الآخرون أيضًا لم يتحدثوا، هناك علماء آخرون لم يتحدثوا!]. إذا لم يتحدث أحد من العلماء قالوا: العلماء لم يتحدثوا. ومتى ما تحدث البعض قالوا: الباقون أيضًا لازم أن يتحدثوا. فإذا لم يتحدث الكل قالوا إذًا فالقضية غير ضرورية.
الواقع أن الناس فيما بينهم يتهادنون - إن صحت العبارة - العلماء هم يرون أنفسهم معذورين؛ لأن الناس لا يتجاوبون، والناس قد يرون أنفسهم ليس هناك ما يجب أن يعملوه؛ لأن العلماء لم يقولوا شيئًا. ألسنا متهادنين فيما بيننا؟ لكن يوم القيامة قد يكشف الواقع فلا نعذر لا نحن ولا علماؤنا، قد لا نعذر أمام الله سبحانه وتعالى.
العلماء قد يكونون كثيرين في أي عصر، ومن يتوقع أن يتحرك العلماء جميعًا فإنه ينتظر المستحيل والتاريخ يشهد بهذا والحاضر يشهد بهذا. كانت إيران بلد مليئة بالحوزات العلمية ومليئة بالعلماء، تحرك واحد منهم وتحرك معه من تحرك أيضًا من العلماء، وقعد كبار من العلماء، وقعد كثير من العلماء.
في الماضي كانت هِجَر العلم مليئة بالعلماء، وكان - أحيانا - واحد منهم يتحرك، إذا ما تحرك أحد الناس وذكرنا بشيء يجب علينا أن نعمله.. هل يكون عذرًا لنا أمام الله سبحانه وتعالى هو أن الآخرين لم يتحدثوا بعد؟ لا. لنرجع إلى القرآن الكريم، القرآن الكريم يتحدث عن قصة نبي الله موسى (عليه السلام) عندما قال لقومه: {ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ} (المائدة:21).
عندما رفض بنو إسرائيل أمر نبي الله موسى ذكر الله سبحانه وتعالى أيضًا كلام رجلين من بني إسرائيل: {قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (المائدة:23) ألم يذكر الله كلام الرجلين ويسطِّره ككلام نبيه موسى؟ رجلان.
تلك الأمة التي كانت مع موسى ألم يكن فيها علماء وفيها عبّاد؟ هل تتصور نبيًا من الأنبياء يعيش فترة مع أمته ثم لا يكون فيها علماء وعبّاد؟ ثم لا يكون فيها وُجهاء وفيها شخصيات كبيرة، وفيها.. مختلف فئات المجتمع تكون متواجدة، لكن موقف أولئك وإن كانوا علماء وإن كانوا وجهاء وإن كان فيهم عبّاد يعتبره الله سبحانه موقفًا لا قيمة له، يعتبره عصيانًا له ولنبيه، لكن رجلين منهم: {قَالَ رَجُلانِ} لم يقل قال عالمان أو قال عابدان أو قال شيخان أو قال رئيسان {قَالَ رَجُلانِ}.
لأن الله سبحانه وتعالى ينظر إلى ما يقول الإنسان إن كان كلام هداية وتذكير بهداية فإنه المطلوب، ومن يذكر الناس بما يجب عليهم هو المطلوب، ولا عذر لهم أن يقولوا: الآخرون لم يتحدثوا معنا. هل كان عذرًا لبني إسرائيل الذين قعدوا أن الآخرين منهم أيضًا - من علمائهم وعبّادهم - لم يقولوا كما قال الرجلان؟ الله ذكر كلام الرجلين: {قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (المائدة:23) ألم يرشدوا الناس إلى خطة عمليّة ينفذون بها الأمر الإلهي بدخول الأرض المقدسة، فيحققون بها الاستجابة لنبيهم والطاعة لله ولرسوله، ألم يُوجِّه الرجلان إلى خطة عمليَّة؟ هذان الرجلان سطّر الله كلامهما مع نبيه.
كذلك قال عن مؤمن آل فرعون يسطر كلامه في صفحة كاملة في سورة [غافر] ذلك الكلام الجميل الذي قاله مؤمن آل فرعون، ويذكره كما ذكر كلام نبي الله موسى.
إذا ما جاء أحد يتحدث معنا ويذكرنا بخطورة وضعية نحن نعيشها، يذكرنا بعمل يجب علينا أن نعمله ثم نأتي لنبحث عن المخارج من هنا أو من هناك، هذا من الأخطاء.

أن تعرض ما سمعته منا على الآخرين باعتبار هل مثل هذا عمل يرضي الله سبحانه وتعالى؟ وأعتقد لا أحد يمكن أن يقول لك من العلماء بأن هذا عمل لا يرضي الله: أن تهتف بشعار التكبير لله والموت لأمريكا والموت لإسرائيل واللعنة على اليهود والنصر للإسلام وأن تجند نفسك لمواجهة أعداء الله لا أحد من العلماء يستطيع أن يقول لك أنه عمل لا يرضي الله. والإنسان المسلم الحقيقي هو مَن همُّه أن يعمل ما يحقق له رضِى الله سبحانه وتعالى.
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram.me/malzamah
أن تعرض ما سمعته منا على الآخرين باعتبار هل مثل هذا عمل يرضي الله سبحانه وتعالى؟ وأعتقد لا أحد يمكن أن يقول لك من العلماء بأن هذا عمل لا يرضي الله: أن تهتف بشعار التكبير لله والموت لأمريكا والموت لإسرائيل واللعنة على اليهود والنصر للإسلام وأن تجند نفسك لمواجهة أعداء الله لا أحد من العلماء يستطيع أن يقول لك أنه عمل لا يرضي الله. والإنسان المسلم الحقيقي هو مَن همُّه أن يعمل ما يحقق له رضِى الله سبحانه وتعالى.
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram.me/malzamah
وتصريف قيمتها أين تمشي؟ نحن الذين سنتولاها.
أليس هناك الملايين من الدولارات، الملايين تمشي في الإفساد في الأرض؟ ومن أين جاءت هذه الملايين، من أين جاءت؟ جاءت من البترول الذي خلقه الله وأودعه للناس في الأرض، جاء من مختلف المصادر التي هي أساسًا من مخلوقات الله سبحانه وتعالى، من المعادن، من الثمار، من مختلف وسائل الإنتاج التي هي من مخلوقات الله سبحانه وتعالى.
فنحن قلنا لله: حقول البترول نحن نؤمن بأنها منك، هذه المزارع الكبيرة هي منك ونريد منك أن ترعاها، لكن فيما يتعلق بتصريف منتجاتها نحن.. نحن الذين سنصرفها كما نشاء.. أولسنا نحن المسلمين فيما يتعلق بالزكاة ننظر هذه النظرة؟
نقول لله في واقعنا.. [طلع لنا قات، طلع لنا بُن، طلع لنا حبوب، طلعها].. فمتى ما أصبحت نقودًا في أيدينا أعرضنا بوجوهنا عنه، قلنا: [هذا إلينا أنت ما تتدخل من الآن ووراء لا تتدخل في شأننا].. هل هذا صحيح؟ متى ما قال: {آتوا الزكاة} قلنا لماذا نعطي الزكاة، نحاول أن نتهرب منها.. والزكاة كم هي 10% أو 5% أو 2.5% نسبة بسيطة جدًا، يقول لنا: أنفقوا في سبيلي، نقول: لا.
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :
http://telegram.me/malzamah
More