🔰بّشِـــــائرَ الُنَصّـــرَ

#معرفة_الله_وعده_ووعيده
Channel
Logo of the Telegram channel 🔰بّشِـــــائرَ الُنَصّـــرَ
@alnser17Promote
101
subscribers
1.53K
photos
239
videos
2.79K
links
http://t.center/alnser17 #أخبــــــار 🔰 #زوامـــل_أناشيد🎼 #مقـالات_هـادِفــة #خواطر_مجاهدين📚 #ثقافة_قـرآنيـة #قصائد_قصـــص📜 🌺 #إدارة_القناة 🌺👈 @Abojwad7
#ملزمة_الأسبوع 💐

🍀 #القسم_الثاني🍀

#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#معرفة_الله_وعده_ووعيده
#الدرس_الثالث_عشر
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
رضوان الله عليه
بتاريخ: 5/2/2002م
اليمن - صعدة

قد نتوقع ببساطة تفكيرنا أنه إذا سكتنا - أفضل نسكت - قد نتوقع أنهم سيسكتون؟.. لا. السكوت سيدفعهم إلى أن يعملوا للحصول على تنازلات كثيرة أخرى، ويعملوا ليصلوا إلى ضرب أشياء أخرى، لن يسكتوا، يجب أن نفهم هذا: لن يسكتوا ولن يتوقفوا إلا متى ما تحركنا نحن وصرخنا في وجوههم، سيسكتون وسيتوقفون، أما إذا سكتنا فالخطورة هنا، الخطورة البالغة هنا. بعض الناس قد يقول: نسكت [لا نكلف على أنفسنا] إن السكوت هو الخطورة، لو كان السكوت هو من ذهب - كما يقولون - لما تحدث القرآن الكريم عن الجهاد، عن التضحية، عن الاستبسال، عن إنفاق الأموال، عن التواصي بالحق. أليس القرآن كله حركة وكلام؟ أم أنه صمت وجمود؟ كله حركة.. كله كلام. فعلا قد يكون السكوت من ذهب ليذهب كل شيء، إذا ما سكتنا سيذهب ديننا وستذهب كرامتنا ونذهب - ونعوذ بالله - إلى الجحيم في الأخير، يذهب الناس إلى الجحيم. عندما بدأوا يتحدثون عن مركز بدر، عن مدارس تحفيظ القرآن، أحياناً قد يثيرون عبارات, قد يثيرون عبارات.. هكذا؛ لينظروا ردة الفعل، ألم نتحدث أكثر من مرة عن هذا الأسلوب: لينظروا ردة الفعل؟.. سكتنا فهموا بأن السكوت أصبح لدينا [استراتيجية ثابتة]، وأننا أصبحنا بقراً، نفهم: أن السكوت هو الوسيلة الصحيحة لماذا؟ لكف شر الأعداء.. لنسلم شرهم. بعد حين سينطلقون فعلاً ليتخذوا القرار الملزم بإيقاف هذا الصوت، بإغلاق هذه المدرسة، بسحب هذا الكتاب من الأسواق، بإغلاق هذا المسجد، بنفي هذا الشخص، وهكذا.. ثم لن يتوقفوا أيضاً حتى يكون في الأخير من يؤمن بالفكرة هو إرهابي؛ لأنه احتمال وأنت تؤمن بالفكرة وإن كنت في حالة استضعاف، وأنت ساكت ربما تتكلم مع أحد من الناس فتؤثر عليه، وربما هذا الشخص الذي تؤثر عليه قد يصادف زمناً يكون هناك قابلية لكلامه أن يؤثر في الآخرين. هذا الهاجس لديهم: مواجهة كل خطر محتمل ولو بعد حين، وإن كانت نسبة خطورته عليهم بأقل من 1%. لاحظوا.. هناك أمثلة تشهد على من كان ينظر هذه النظرة أنه سيظل يعمل هذا العمل باستمرار وسنرى من أبناء وطننا من مسلمين منا له موقف من عقيدتك الفلانية، يظل مبايناً لك، يظل يظلمك، لا يعمل على توفير أي شيء لك. كما نحن بالنسبة للإمامة؛ لأنهم يعرفون أن الإمامة كعقيدة ما تزال في بطون كتبنا ما تزال قضية نؤمن بها وندين الله بها، باعتبارها عقيدة دينية لدينا، على الرغم من أنهم قد نصوا في الدستور: بأن الدستور يسمح بحرية الاعتقاد. وهم يعلمون أنه لا وجود للإمامة، ليس هناك إمام، ليس هناك حتى إمكانيات عند هؤلاء الناس الذين ما يزالون يعتقدون هذه العقيدة.. لكن أليسوا هم من ينظرون إلينا نظرة خاصة، لا يهتمون بنا في مجال الخدمات: مشاريع ونحوها؟!!. إذا ما ظلمت أنت من قبل طرف آخر لا يتفاعل معك لا محافظ، ولا حاكم، ولا قائد، ولا مدير أمن، ولا رئيس، ولا وزير ولا أحد.. لماذا؟.لأنه ما زال يرى أنك ما زلت تحمل عقيدة معينة هي كذا، هو يراها عقيدة غير مرغوب فيها، له موقف منها.. هكذا سيعمل اليهود أمام كل عقيدة إسلامية ما يزال لها بذرة في نفوسنا. لا يتصور أحد بأنه يمكن أن تتوقف الأعمال عند فئة معينة من العلماء، ستشمل العلماء كلهم، وأضعفهم من سينفى، أضعفهم من تفرض عليه إقامة جبرية فيكون ميتا وهو ما يزال حياً، ميت الأحياء. ثم ستصل إلى فئات الناس؛ لأنهم ما زالوا يحملون هذه العقيدة، إما أن يقبلوا أن يدينوا بأشياء ويتربوا على أشياء هي من النوع الذي لا يشكل خطورة.. لا بأس، وهذه هي ليست أكثر من مرحلة، أو أن يظل هذا الموقف وهذا اللقب كلمة: [إرهاب] ونحوها تتابع كل شخص، كل شخص.. خاصة نحن الزيدية, كل شخص منا سيسمى في الأخير بأنه إرهابي. افترض قضوا على العلماء، وقضوا على القرآن سيقال هذا الشخص ما يزال زيدياً ما يزال إذاً إرهابياً وهكذا، لماذا؟. لأنهم من هذا النوع يفكرون بضرورة العمل ضد أي خطر محتمل مهما كان بسيطاً في نظرنا نحن، مهما كان بعيد الوقوع من وجهة نظرنا نحن. فإذا كانت هذه هي روحية الأعداء، هي نظرة الأعداء أمامنا، ونحن نظرتنا هي نظرة أسلافنا أولئك الذين سيقولون: {رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا}(السجدة: من الآية12) وهي حالة نحن نشاهدها ماثلة فينا، متجسدة في كل مواقفنا، فإن هذا يعني بالتأكيد: أن هذه الأمة ستتلاشى، ستنتهي، سيدهمها الخطر في حينه فلا تستطيع أن تحرك ساكناً. أليس ياسر عرفات يسجن في بيته؟. هل هناك أحد من العرب يتعاطف معه من الزعماء أنفسهم - لأنهم عادة يتعاطفون مع بعضهم بعض - لا أحد يتعاطف معه، هو من داخل غرفته يحاول أن يتصل بالأمريكيين أو بواسطة أشخاص من وزراء حكومته يتصل بالأمريكيين بحثاً عن السلام، لا يبحث عن السلام من قبل زملائه العرب؛ لأنه يعرف أنهم من هذه النوعية، لا يهتمون بشيء! وأن الموقف في
💐 #ملزمة_الأسبوع 💐

🍀 #القسم_الأول🍀

#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#معرفة_الله_وعده_ووعيده
#الدرس_الثالث_عشر
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
رضوان الله عليه
بتاريخ: 5/2/2002م
اليمن - صعدة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك سيدنا محمد وعلى آله. وصلنا حول الآيات من [سورة السجدة] إلى قول الله تعالى: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً}(السجدة: من الآية15). وكلامنا حول الآيات سواء هذه أو غيرها، ليس على نمط التفسير، إنما هو كلام أشبه شيء بالاستيحاء من الآيات، وحديث حول الآيات. التفسير المعروف له نمط معين، وله قواعد معينة، والكثير من التفاسير تجعل الفائدة من القرآن الكريم قليلة جداً، إذا لم يربط القرآن الكريم بواقع الناس، إذا لم يكن الحديث حول آياته واسع، فإنه في الأخير يصبح كتاباً لا أثر له ولا فاعلية له في حياة الناس، ولا في أنفسهم. القرآن هو كتاب للحياة كلها، وكل أحداث الحياة لا يخلو حدث منها عن أن يكون للقرآن نظرة إليه وموقف منه، ونحن نريد - إن شاء الله - جميعاً أن نحيي القرآن في أنفسنا، فإذا ما عدنا إلى تلاوته - كما هو المعتاد - سواء في شهر رمضان أو في غيره تكون تلاوتنا له تلاوة إيجابية، نتأمل، نتدبر، نستفيد من آياته، ولا شك أن أي حديث حول آيات القرآن الكريم ما يزال حديثاً قاصراً وناقصاً، لا أحد يستطيع مهما بلغ في العلم والمعرفة أن يحيط علماً بعمق القرآن الكريم؛ لأن كثيراً مما يمكن أن يعطيه القرآن، مما هو من مكنون أسراره، إنما يساعد على كشفه وتجليه، المواقف، والمتغيرات والأحداث. قراءة كتاب الله بتأمل، وقراءة أحداث الحياة بتأمل، وقراءة النفوس، وسلوكيات الناس بتأمل هي ما يساعد الإنسان على أن يهتدي، على أن يسترشد، على أن يستفيد من خلال القرآن الكريم. بعد تلك الآيات العظيمة من أول السورة من [سورة السجدة] والتي تحدثنا حولها بالأمس بمقدار ما نفهم يقول الله سبحانه وتعالى: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ} (السجدة:15). آيات الله هي: أعلام على حقائق، هي حقائق ثابتة، وسميت آيات: لأنها أعلام على حقائق، حقائق في واقع النفوس، حقائق في الحياة، حقائق في مجالات الهداية كلها، حقائق تتحدث عما سيحدث يوم القيامة، أنها أشياء لا بد أن تحصل, وأن هناك من سيقول: {رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ}(السجدة: من الآية12). والآيات القرآنية هداياتها واسعة جداً، تهدي في عدة اتجاهات. كما فهمنا من أن قول الله تعالى حاكياً عن أولئك الذين سيقولون وهم منكسون لرؤوسهم: {رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ}. أنها تكشف حقيقة نحن عليها في واقعنا في الدنيا هذه. أولئك الناس - وهم أكثرنا - الذين لا يؤمنون بالخطورة إلا متى ما دهمتهم، لا يعملون الاحتياطات اللازمة، ويعدون العدة لمواجهة الخطر، وإنما يسوفون ويتناسون حتى يدهمهم الخطر. قلنا أيضاً: أن هذه إذا كانت طبيعة لدينا، إذا كانت حالة نفسية ثابتة لدينا فهي خطيرة جداً علينا؛ لأنها لن تكون في الدنيا، بل ستكون في الآخرة أيضاً، مَن هذه حالته، من هذا واقعه هكذا: لا يهتم بالإعداد للخطر المحتمل فإنه أيضاً لن يهتم، ولن يعد للخطر المتيقن. نحن نقول كلمتين؛ في الدنيا نقول أمام الخطورة المحتملة: [عسى ما في خله] ألسنا نقول هكذا؟ [عسى أن الباري سيهلكهم].. ونقول أمام الخطورة المتيقنة: [الله غفور رحيم] أليست حالة واحدة؟. يجب أن نروض أنفسنا هنا، نفسيتك في الدنيا هي النفسية التي ستحشر بها يوم القيامة، ستحشر أنت وأنت أنت، كما لو قمت من مرقدك الصباح، النفسية التي كنت عليها هي هي التي ستبعث عليها يوم القيامة [ما في خلة] [الله غفور رحيم] تأتي الخلة وأنت لم تعد لها عدة فتكون خلة كبيرة جداً، [الله غفور رحيم] سيأتي يوم القيامة وترى بأنه كان موضع الرحمة والغفران هنا في الدنيا أن تتسبب هنا في الدنيا، فيرى الناس أنفسهم بأنه لا كلمة [ما في خلة] ولا كلمة [الله غفور رحيم] هي التي ستنفعهم. وقلنا: هؤلاء هم كانوا عرباً, هم عرب الذين سيقولون: {رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ}. تتحدث عن مجرمين، ممن يقولون: {أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ}(السجدة: من الآية10) هذه حالة كانت عند العرب القدامى وما تزال قائمة فينا، ولكن يبدو أنها تعمقت وترسخت أكثر وأكثر مما كان لدى الماضين. ونجد لهذه أثرها السيئ في مجال المقارنة بين واقعنا نحن وواقع أعدائنا من اليهود والنصارى، تراهم لا يفكرون هذا التفكير إطلاقاً، يضعون الخطط وينطلقون في الأعمال التي
🍀القسم الأول🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما هو مصير الصداقة في الآخرة التي لا تقوم على أساس صحيح، صداقة عشوائية، صداقة قد تحكمها، أو تدفع إليها، أو تعزز روابطها مصالح دنيوية؟
🔸 – بين الأتباع والمتبوعين يوم القيامة، لمن تكون معظم العذاب النفسي والحسرات؟
🔸 – بمن تشتد سواعد الطغاة والمجرمين؟
🔸 – تحدث القرآن عن الحسرات الإضافية بالنسبة للكبار في يوم القيامة، فما سبب هذه الحسرات؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#معرفة_الله_وعده_ووعيده_الدرس_العاشر
{رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ}
ألقاها السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي
بتاريخ: 29/1/2002م
اليمن - صعدة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.
بالأمس كان مما تحدثنا عنه هو ما تجلى في عدة آيات من كتاب الله الكريم، تلك الحالة الرهيبة التي يمر بها كثير من الناس، ومعظمهم ـ فيما يبدو ـ هم من عامة الناس، من الأتباع عادة: أن هناك سيكون في يوم الحساب سيكون أيضًا في داخل النار نفسها تخاصم، وتشاجر، ولعن متبادل، وعداء شديد، وحسرات كبيرة جدًا تقطع القلوب.
وقلنا أيضًا: هذا يدل على أن هذه ستكون بين أطراف كان بينها في الدنيا علاقة قوية جدًا: قرين مع قرينه، تابع مع متبوعه، مرؤوس مع رئيسه، أمة مع أمة قبلها كانت تحتذي بها وتسير على نهجها، من كانوا أخلاء في هذه الدنيا، من كانوا أصدقاء في هذه الدنيا، ولكن صداقة لا تقوم على أساس صحيح، صداقة عشوائية، صداقة قد تحكمها، أو تدفع إليها، أو تعزز روابطها مصالح دنيوية لا يلتفت معها الناس إلى خطورة النتيجة.
{الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ ـ يوم القيامة ـ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} (الزخرف: من الآية66- 67) من كانوا في الدنيا متقين، أصدقاء مع متقين، أتباع لمتقين، قرناء لمتقين، هؤلاء هم من ستعظم فيما بينهم المودة، ويشكر بعضهم بعضًا في ذلك اليوم، ويرتاح بعضهم لبعض.
فلماذا تتحول كل تلك الصداقات إلى حالة عداء؟ ولماذا يتبخر في ذلك اليوم الحديث عن كل المصالح السابقة في الدنيا؟ يصبح كل التعبير هو عن خطورة الموقف الذي أصبحوا فيه، الذي لم يعد بإمكان أولئك أن يذكروا الآخرين بأنهم [لكننا في الدنيا عملنا لكم كذا وكذا، وفي الدنيا فعلنا لكم كذا وكذا]؛ لأن هذه لن تقبل إطلاقًا من الطرف الآخر.
عندما ذكَّر فرعون موسى ألم يذكره بنعمة؟ {أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ} (الشعراء:18) ألم يقل هكذا فرعون؟ في يوم القيامة تُنسى كل هذه تمامًا فيما بين الأصدقاء، إذا كان صديقًا ممن يضلك، ممن هو على ضلال في سلوكه، في اعتقاداته، في مواقفه، في توجهاته، قد يعمل لك في الدنيا الشيء الكثير لكن سترى أنه أضلك، وأنه أهلكك وأنه بئس القرين على الرغم مما عمل لك في الدنيا، فتقول له: {يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ} (الزخرف: من الآية38).
أن تسمع من ذلك القرين كلمة أخرى يقول: [لماذا بئس القرين وأنا كنت في الدنيا أعمل لك كذا، وعملت كذا؟] هذه لا قيمة لها تمامًا، أصبحت لا قيمة لها نهائيًا؛ لأنه قال لك بئس القرين على الرغم مما قد عملت له في الدنيا.
وهكذا بالنسبة مع الكبار أيضًا المتبوعين مع الأتباع، يلعن بعضهم بعض، يتبرؤون من بعضهم بعض، وقلنا أيضًا: بأنه اتضح بأن معظم العذاب النفسي والحسرات هي تكون للأتباع أعظم من الكبار في هذا الجانب، في هذا الجانب {يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ}، {رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ} (فصلت: من الآية29).
عداوة شديدة، أين هم الذين أضلونا من الإنس والجن نجعلهما تحت أقدامنا في أسفل درك في جهنم، ندوسهم بأقدامنا، من العداوة، من الحقد، من الأسف، من الحسرة، من الندم؛ لأنه لا يدري ماذا يعمل إلا هذا، ذلك الذي أضله [يتركه يدوسه] بأقدامه في نار جهنم، وقد لا يحصل هذا أيضًا.
{حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولاهُمْ} (الأعراف: من الآية38)، أليست أمة تابعة لأمة كانت سابقة قبلها؟ {رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ} (الأعراف: من الآية38) لكم ضعف وهم لهم أضعاف، لكم أضعاف عذابي؛ لأنكم كنتم تؤثرون إتباعهم، وكنتم تربطون أنفسكم بهم، وتنصرفون عن الحق، وتنصرفون عن الهدى، وأنتم متمسكون بهم.

{إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا} (البقرة: من الآية166) الكبار تبرأوا من الصغار، والصغار هم من كانوا في الدنيا يصفقون لهم، ويؤيدونهم، ويدعمونهم بأموالهم وبألسنتهم وبأنفسهم، يوم القيـامة يتبرؤون منهم {وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ} (البقرة: