في" شرح الشريشي على المقامات":
اجتمَع أدباء من كلّ أُفق، فجعل أهل كل بلد يرفعون علماءهم، ويُقدّمونهم، حتى جرى ذِكر الخليل، فلم يبقَ أحد إلا قال: الخليل أذكى العرب، وهو مِفتاح العلوم ومُصَرِّفها.
وقال سفيان بن عيينة: مَن أحب أن ينظر إلى رجل خُلِق من الذهب والمسك، فلينظر إلى الخليل بن أحمد.
ومع هذا كله قال تلميذه النضر: أقام الخليل في خُصٍّ ( غرفة صغيرة من القشّ والجريد) بالبصرة، لا يَقدِر على فِلْسين، وتلامذته يَكسبون بعلمه الأموال.
وفي " محاضرات الراغب الأصفهاني" :
أتى الخليلُ مكةَ والناس يقولون: قال الخليل، ذكَر الخليل، وخرَج منها إلى بلده ولم يَعلم به أحد!.
قالوا: وكانت تلك الفضائل فيه ببركة اسم أبيه، لأنه أوّل مَن تسمَّى بأحمد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.