المنظمة الوطنية للمرأة، أكبر منظمة غير ربحية تضم ناشطات نسويات على مستوى القاعدة الشعبية في الولايات المتحدة، تعمل على تعزيز المثل النسوية التقاطعية وقيادة التغيير المجتمعي.
هذا بيانها بعد فوز ترامب على كاميلا.
يقُلن إن العنصرية وكره النساء انتصر على الحرية والحق والديمقراطية.
هذا مثال على قوله تعالى: {وهو في الخصام غير مبين} [الزخرف].
فترامب فاز عن طريق الديمقراطية، فإن كنَّ يؤمنَّ بالديمقراطية فعليهن الرضا بنتائجها.
وإذا كنَّ لا يرضين بها، فإذن الديمقراطية ليست أمراً جيداً في مجتمع سيئ، كالمجتمع الأمريكي الذي يختار عنصرياً كارهاً للنساء.
وإذا كنا سنختار للناس سلفاً من يختارون وفقاً لقواعد مبدئية (اختاروا النسويات وداعمي الشواذ)، إذن ما فائدة العملية من الأساس!
كتبن: "وللمرة الثانية هُزمت المرشحة الأكثر تأهيلاً وخبرة لمنصب الرئيس لأنها امرأة".
ترامب صاحب ولاية سابقة، فكيف تكون أكثر خبرة منه!
غير أن المضحك أنها إذا فشلت لا تحمل هي اللوم، بل يحمل المجتمع الذكوري اللوم، ابتزاز عاطفي وطفولية تتعامل بها النسويات دائماً.
وكتبن: "لم تفشل حملة كاميلا هاريس، بل فشل الناخبون في مساعدة هاريس".
هذا تلخيص العقلية النسوية، إن نجحت المرأة، فينبغي أن يكون نجاحها مضاعفاً، لأنها امرأة وتخطَّت كثيراً، وإذا فشلت فاللوم على غيرها، حين يطالبن بالمساواة لا يفكرن في إلغاء هذا المعنى أبداً، إنهن يتغذين على المظلومية.
فرج الله عن أهل الإسلام وكفاهم الله شر ترامب وهاريس وأحزابهم.