هذا مقطع منتشر، وقد غبشنا على صورة المرأة وغيرنا صوتها.
تأمَّل كلامها إذ يبدو أنها تفهم أكثر بكثير من بني جلدتنا.
تقول بأن النظام الاقتصادي هو ما فرض عليها العمل.
كلامها صحيح، خروج المرأة لسوق العمل وتأخير زواجها فرضته المؤسسة الرأسمالية، حتى تستفيد من كثرة الأيدي العاملة، وبذلك يرخصون ويكثر دافعو الضرائب.
ومع ظهور النسوية والانفتاح الجنسي وضغط العمل تفكَّكت الأسرة وحصلت ظاهرة (الأمهات العازبات) والإجهاض الدائم، وتلك التجارب المريرة التي تمر بها المرأة المعاصرة.
كلامها صحيح، هي لا تكابر لأنها وصلت إلى آخر الطريق، بينما النساء في بلداننا يُمنِّين أنفسهن بمنظومة تحفظ لهن الحقوق الشرعية، مع مكتسبات زائدة، مع حياة مكسوَّة بقيم ليبرالية ونسوية.
المضحك أن المؤسسة الرأسمالية أقنعت النساء أن هذه رغبتهن، والواقع أن هذا ما أُجبرن عليه، بدليل أنه لو أرادت واحدة منهن ألا ترغب بذلك، فإنها لن تستطيع الخروج من هذا.
هو إجبار كالإجبار على الحجاب الذي تتحدث عنه النسويات، ولكن الفارق أن الإجبار على الحجاب هو إجبار على عدم فتنة الرجال والاستعراض الجنسي أمامهم، وهو إجبار على طاعة الله، فذلك نافع للجميع إن كان إجباراً.
أما هذا فإجبار على الخدمة في منظومة إنما تهتم بزيادة غنى الأغنياء ثم يرمون لك ما يكفي لأن تبقى تعمل بجد في مؤسساتهم، سعادتك وراحتك ليست أولوية عندهم.
قد يرى بعض الناس أن من المشين لطلاب العلم الكلام في هذه الأمور، غير أن هذه المسائل لها اتصال بتشويه مفاهيم شرعية، وهدم أسر وتشتيت أبناء وإتعابهم نفسياً، ثم نحن نتعامل مع هذه النتائج في صورتها الأخيرة، فلا بد إذن من معالجة الداء منذ بداية ظهور أعراضه.
ما يسمى بـ"الميمز" هو نمط صور فكاهية منتشر بين أبناء الجيل الجديد، حيث يضعون صوراً ثابتة لقطط أو أشخاص بتعابير معينة، ثم يُركِّبون عليها كلاماً مضحكاً لمن تأمله مع الصورة.
ظهرت لي مرة صورة في الفيس بوك ونظرت في التعليقات فصارت تظهر لي هذه الصور باستمرار، وعامتها لقطط، لذا هي منتشرة بين كل الطبقات حتى الملتزمين والملتزمات.
لاحظت أن الصور التي تنتشر بين النساء (والرجال تبعاً) وتكون عليها تفاعلات كبيرة -لهذا تظهر لي- تتمحور حول مواضيع معينة.
وهي باختصار تحويل سوء خُلُق المرأة ونشوزها إلى حدث مضحك، ينبغي للرجل أن يتقبله على أنه نكتة.
قد تراني مبالغاً، ولكنك إن تتبعت ستتعجب من الأمر وأنه حقاً يتمحور حول هذه الجزئية.
فصورة تتكلم عن امرأة تمثل أنها نائمة لكي لا تحضِّر الفطور لزوجها، والصورة لطفلة نائمة.
وأخرى لقطة مرسومة بالذكاء الاصطناعي وهي تبكي وعليها عبارة: (اتصل بماما خليها تجي تخودني) ويعلق عليها صاحب المنشور أن المرأة تقول هذا إذا لم يرضَ الرجل أن تضع له زوجته ثلجة على قفاه، ومرة كتبوا إذا لم يرضَ أن تعضه، وأخرى كتبوا إذا لم يرضَ أن تصرخ في أذنه.
وأخرى فيها صورة رجل مرسوم على يده آثار العض وفتاة تبكي خلف والدها، ووالدها يقول: (ابنتي لا تفعل ذلك بدون سبب، لا شك أنك استفززتها).
وأخرى صورة قطط تتقاتل، تصوِّر أن امرأة تقاتل زوجها وتكلمه باستهانة، وعلقت عليها الكاتبة بأنها بهذه الطريقة تعاملت مع وصية أمها لها في أن تداري زوجها.
وأخرى تذكر أن الرجل مطحون من الديون والتعب في العمل، وهي تدخل تنكِّد عليه أو تطلب منه مالاً وفيراً.
تأمَّل في كل هذه التصورات، كلها تتمحور حول أذية الرجل بدنياً ونفسياً، أو عدم القيام بحقه، ولو كان شيئاً عابراً لتركتُه ولكنني وجدت أن هذا بالذات هو المنتشر، وما ذكرتها عيِّنات، وكثيراً ما يُخرِج المرء في المزاح مكنونات نفسه.
ونحن في زماننا تنتشر النسوية والاستحقاقية وأساطير يُبرَّر بها سوء الخلق وعدم ضبط النفس، مثل الأنوثة الحقيقية (والتي تساوي الإفراط في الدلال إلى درجة سوء الخلق) أو الرجولة الحقيقية (وهو الإفراط في الاحتمال إلى درجة سقوط الحق وإفساد الطرف الآخر) وأمر الهرمونات وغيرها.
فتكرار مثل هذه المادة في سياق مضحك له أحد نتيجتين:
النتيجة الأولى: أن تتقبل المرأة هذه السلوكيات، ومحاكاتها لها، وعدم اعتبارها عيوباً ينبغي إصلاحها أو ذنوباً ينبغي الاستغفار منها، فالمشكلة في زماننا أن كلاً من الرجل والمرأة يغلطان، ولكن غلط المرأة يحظى بتبريرات أكبر مع نفَس المظلومية المنتشر (وأعلم أنهم سيعلقون على كلامي بأنني أسكت عن الرجل وهذا كذب).
والنتيجة الثانية: أن يتدجن الرجل ولا يمارس قوامته، وهذا يُفسِد البيت ولا يصلحه، بل ذلك نقص في دينه ورجولته.
وفي الشريعة الحث على الصبر على ما يصدر من النساء من أمور لا تكاد تخلو منها امرأة، كما ورد في الحديث: «لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً أحب منها آخر» والحديث الوارد في أنهن خلقن من ضلع أعوج وإن استمتعت بها استمتعت بها على عوج.
غير أن ذلك لا يفتح الباب على مصراعيه للنشوز وسوء الخُلُق وعدم إصلاح النفس، والتحجج بالهرمونات لترك الاعتذار وإصلاح النفس.
فقد ورد الخبر في كفران العشير وأنه من أسباب دخول النساء النار، وورد الحديث في لعن من تمتنع عن فراش زوجها، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: «لا ينظر الله تبارك وتعالى إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه» رُوي مرفوعاً، والصواب أنه من كلام عبد الله بن عمرو.
وكثير من الدعاة والمثقفين والمؤثِّرين يكتفون بجزء من الخطاب الشرعي محاباةً للجمهور النسائي، وفي محاولة لإنقاذهن من الإلحاد أو كره الدين، تلك الورقة التي تلوِّح بها كثير منهن دائماً في عملية ابتزاز عاطفي لا ينبغي أن تدخل في البحث العقدي والشرعي، وقد قال تعالى: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا} [الأحزاب].
ولا أنسى تلك الرسالة التي نشرها بعض الدعاة عن شخص يقول إن أمه صرحت له أنها متمسكة بقائمة المنقولات، لأن بناتها لا يبنين بيتاً لما هُنَّ عليه من سوء الخُلُق، فتريد هذه الورقة لتربط بها الرجل، وهذا مثال على التعايش مع سوء الخُلُق وإيجاد حلول مزعومة، وهي ظالمة ومدمرة، فتلك الصور (الميمزات) لا يمكن أن نفصلها عن هذا الواقع المشاهد.
قال الإمام أحمد في مسنده: "16779 -حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: بينا نحن مع رسول الله ﷺ بطريق مكة إذ قال: «يطلع عليكم أهل اليمن كأنهم السحاب، هم خيار من في الأرض» فقال رجل من الأنصار: ولا نحن يا رسول الله؟ فسكت. قال: ولا نحن يا رسول الله؟ فسكت، قال: ولا نحن يا رسول الله؟ فقال في الثالثة كلمة ضعيفة: «إلا أنتم»".
أقول: هذا الحديث من زوائد المسند على الستة، وقد حسنه جماعة مع إيراد البزار له في مسنده المعلل.
وحين قرأته تذكرت بيتاً يردده الدراويش:
تحيا بكم كل أرض تنزلون بها ... كأنكم في بقاع الأرض أمطار
فلماذا شبَّه النبي ﷺ أهل اليمن بالسحاب ويوصف بهذا المهاجرون والأنصار من باب أولى؟
السحاب يأتي بالمطر الذي تحيا به الأرض، فالسحاب يحمل المطر.
والوحي حياة، وشبَّهه رب العالمين بالمطر: {أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق} [البقرة].
وفي الحديث الذي رواه أبو موسى الأشعري اليماني: «مَثَل ما بعثني الله من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب الأرض».
فكل حامل علم هو كالسحاب، وقد ورد في الخبر: «الإيمان والحكمة يمانية»، خصوصاً إذا كان يجتهد في إيصال الخير للناس.
والمطر به حياة الأرض، وكانوا يضربون المثل للرجل السخي بالمطر.
وقد كان اليمانيون أهل إيثار وتآخٍ ومواساة:
قال البخاري في صحيحه: "2486 -حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا حماد بن أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: قال النبي ﷺ: «إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو، أو قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد، ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية، فهم مني وأنا منهم»".
فمن كان سخياً بماله وعلمه كان كالسحاب تحصل به الحياة، وأعظم الحياة حياة القلب بالتوحيد {أومن كان ميتا فأحييناه} [الأنعام].
وفي الصحيح: «من أعتق رقبة مسلمة، أعتق الله بكل عضو منه عضوا من النار، حتى فرجه بفرجه».
هذا فيمن أعتق رقيقاً من عبودية جزئية لا تناقض التوحيد، فكيف بمن أخرج العباد من عبادة العباد لعبادة رب العباد، فنهاهم عن الشرك وعلمهم التوحيد، لا شك أن ثوابه أعظم ورجاءه أكبر، اللهم لا تحرمنا من فضلك الواسع الجم.
يعني أنه يطعم اليتامى ويعصم الأرامل مما يسوءهن، وكان هذا خُلُقه قبل النبوة وبعدها، غير أنه بعد النبوة والوحي صار هذا خُلُق أمة لا يزال فيها الخير.
ولما كان جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يعيل يتيمات اشترى منه النبي ﷺ جمَله، ودفع إليه الثمن ثم رد الجمل، والحديث في الصحيحين، فهذا الصنيع سنة.
وأذكر أنني قديماً اطلعت على كتاب بعنوان «المستجاد في فعلات الأجواد» جمع صاحبه أخبار الأسخياء، كمثل صنيع صاحبنا الذي اشترى البيت أثابه الله عز وجل.
ومثل هذا حسن أن يُنشر، ففيه تشجيع على مثل هذا، وقد قال تعالى: {إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم} [البقرة].
فصدقة السر أفضل والعلانية مقبولة، وقد تفضل العلانية إذا كان فيها تشجيع على مثل صنيع الرجل، كالوارد في حديث: «من سن في الإسلام سنة حسنة»، فالحديث في رجل سبق إلى الصدقة فتشجع الناس من بعده.
فائدة في التعقيب على فائدة مشتهرة عند متأخري الحنابلة عند البرق...
بمناسبة الأمطار في بلادنا أود إفادة طلاب العلم بهذه الفائدة.
قال البهوتي في «كشاف القناع»: "فائدة روى أبو نعيم في الحلية بسنده عن أبي زكريا قال: من قال: «سبحان الله وبحمده» عند البرق، لم تصبه صاعقة".
هذه الفائدة فشت في الحنابلة بعد البهوتي، ونقلها غير واحد، وعليها تعقيب.
قال ابن أبي شيبة في «المصنف»: "31174- 29823- حدثنا ابن مبارك، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن ابن أبي زكريا قال: من سمع صوت الرعد فقال: سبحان الله وبحمده، لم تصبه صاعقة".
أقول: وهذا سند قوي، فهو ابن أبي زكريا وليس (أبو زكريا)، وهو عبد الله بن أبي زكريا: إياس، وقيل: زيد الخزاعي، أبو يحيى الشامي.
تابعي شامي، كان من كبار عباد أهل الشام وزهادهم في زمنه، حتى فضلوه على عمر بن عبد العزيز.
وقال أبو مسهر: سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: كان عبد الله بن أبي زكريا سيد أهل المسجد. قلت: بأي شيء سادهم؟ قال: بحسن الخلق. وقال علي بن عياش الحمصي، عن اليمان بن عدي: كان عبد الله بن زكريا عابد الشام، وكان يقول: ما عالجت من العبادة شيئا أشد من السكوت. وقال أيوب بن سويد، عن الأوزاعي: لم يكن بالشام رجل يفضل على ابن أبي زكريا.
ومناقبه كثيرة.
هذا أولاً.
وثانياً: الخبر في الرعد وليس في البرق، وبينهما فرق، فالرعد ذلك الصوت المهيب، وأما البرق فذلك اللمعان في السحاب، لهذا يُربط البرق بالبصر عادةً في النصوص: {يكاد البرق يخطف أبصارهم} [البقرة].
ورواه بذكر الرعد لا البرق ابن أبي الدنيا في «الرعد والبرق» عن ابن أبي زكريا، وهذان مصدران أعلى من الحلية.
ورواه أيضاً بذكر الرعد أبو الشيخ الأصبهاني في «العظمة» والطبري في تفسيره.
وقد ذكروه من رواية عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عنه ومن رواية الأوزاعي عنه، غير أن في السند إلى الأوزاعي كلاماً.
والوحيد الذي رواه بذكر البرق أبو نعيم في الحلية، وفي السند للأوزاعي عقبة بن علقمة، وهو صدوق، غير أنه يغرب أحياناً عن الأوزاعي، فرواية الآخرين أرجح، وهي رواية عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن ابن أبي زكريا.
والتسبيح أنسب مع الرعد {ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته} [الرعد].
وثبت عن عبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير ذكر التسبيح عند الرعد، فابن الزبير كان يقول: «سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته»، وابن عباس يقول: «سبحان الذي سبَّحتَ له»، وكلاهما ثابت.
لماذا يجبرك عقلك على إحياء أسوأ ذكرياتك؟ بقلم سكاشي كول.
ربما هذا سؤال طرحه كثير منا على نفسه: لماذا الذكريات الحزينة والمغضبة والمحرجة عسيرة النسيان؟
في الواقع هذا أمر فاش في البشر، حتى بحثه علماء الأعصاب وظهر فيه حكمة إلهية بالغة، أرجعوها هم لهراء التطور.
خلاصة ما قالوه: إن العقل يحتفط بالذكريات السيئة لأنها عبرة، فيحتفظ بها حتى لا تُكرر.
جاء في المقال المشار إليه: "من منظور التطور، من المهم جدا البقاء على قيد الحياة. إذا عاملك الناس بشكل سيئ، فإنك تتذكر ذلك لبقية حياتك. لقد كانت إحدى الوظائف التطورية الرئيسية لإبقائنا على قيد الحياة"، كما قال مينغ تشو، أستاذ في قسم علم وظائف الأعضاء بجامعة تورنتو ورئيس قسم علم الأعصاب والصحة العقلية في مايكل سميث: "نتذكر من لا يحسن إلينا، بهذه الطريقة ننجو. أولئك الأشخاص الطيبون معك، الذين لا يزعجون بقاءك، تميل إلى عدم تذكرهم"، كما أوضح تشو".
أقول: كان الناس قبل ظهور نظرية التطور يُرجعون الأمر للحكمة الإلهية، فيقولون: خلق الله كذا وكذا، لحكمة كذا وكذا، كما ترى في شرح تشريح ابن سينا لابن النفيس، وبعد نظرية التطور تراهم يقولون: (طوَّر الدماغ الآلة الفلانية للحصول على النتيجة الفلانية)!
وهذه فلسفة وليست علماً، والذكريات المؤلمة لا تتعلق بالبقاء فحسب، وإن كان لا يبعد في الحكمة الإلهية أن يُنعم الله عز وجل علينا بما يضمن بقاءنا، بل هذا المتعين {ربُّنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى}، ولكن البشر يتأذون من أمور أخرى تتعلق بالأخلاق والسمعة والتدين.
هذا الذي يذكرونه هنا في شأن تذكر الذكريات السيئة يشبه إلى حد كبير تلك الموعظة عن رجل عمل بحسنة فدخل بها النار، وذلك أنها غرَّته وآخر عمل سيئة فدخل بها الجنة، وذلك أنه بقي يتذكرها ويستغفر الله ويعمل الأعمال الصالحة ليكفِّرها.
فهذا الإنسان نفعه تذكُّر الأمر السوء.
على أننا ينبغي أن نفهم أن ذلك لا ينبغي أن يكون باباً للقنوط وإغراق النفس باليأس والحزن وترك الفرح بالحسنة وبفضل الله، بل هذه الفائدة لتعلم أن الذكرى المؤلمة قد تكون نافعة لك جداً، وأن من رحمة الله عز وجل في كثير من الأحيان أن يحصل لك موقف مؤلم تعتبر به، فيقيك مما هو أكثر إيلاماً وفتكاً.