View in Telegram
هذه مجازفات عجيبة، تجعل الثقة بكاتب هذا الكلام هباء، وما هي بأول هيشاته، خذ مثلًا على مجازفاته قوله: (إن أحداً من المؤرخين لم يجرؤ أبدا أن يصف ما حصل في أحد بأنه (انتصار) لأنهم كانوا أعقل وأصدق ممن يزيفون الواقع والحقائق، ويغطون على سؤال المحاسبة، بالمظلومية تارة وبالنصر الزائف تارة، والحكم الإلهية تارة، وبهذه الثلاثة مجتمعة تارات أخر). - ماذا لو كان أحد من المؤرخين وصف ما حصل في أحد بأنه انتصار، هل لا يكون عاقلًا؟ ولا يكون صادقًا؟ ويكون مزيفًا للحقائق؟ ويغطي على سؤال المحاسبة بالمظلومية، أو بالنصر الزائف، أو بالحكم الإلهية أو بها مجتمعة؟! - وماذا لو كان هذا الواصف من الأئمة الذين لا يصلح وصفهم بهذا الوصف أبدًا؟ - ثم ماذا لو كان من الصحابة رضوان الله عليهم أيها الكاتب؟! - ثم ماذا لو كان هذا الواصف حبر الأمة وترجمان القرآن وكان يحاجج عليه وينقل أدلته وحججه عليه من القرآن؟! مَن ساعتها أيها الكاتب أولى بوصف الجريء، غير العاقل، وغير الصادق، والمزيف، وتلك الأوصاف التي يغطي صاحبنا الكاتب بها عواره العلمي؟ وحديث ابن عباس في مسند الإمام أحمد: أن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما نصر الله في موطن كما نصر يوم أحد (يعني: ما نصر الله رسوله صلى الله عليه وسلم في موطن كما نصره يوم أحد). وهو في زاد المعاد الذي يتكئ عليه الكاتب في مقالته هذه اتكاء من يعرف الاسم ولا يفتش المضمون. وهو في دروس شيخه برهامي المنشورة، إن شاء دللته على العنوان والموضع، وما بين القوسين من توضيح كلام ابن عباس هو كلام شيخه هذا. إنني أخشى أن أناقش هذه الكلمة بتفاصيلها فأنتهي من مناقشتها إلى أن الكاتب من المخذلين المرجفين الذين يومئ إليهم، وليس من الناصحين كما يشدد على وصف نفسه في هذه الكلمة السيئة. يزكي نفسه ويرمي غيره بالنقائص، على غير عادة أهل العلم في كتاباتهم وكلماتهم بل أهل الإيمان!! نعم كنت أتمنى أن أجد علمًا ينتقد وليس (مجازفات) و (اتهامات). فحسب القارئ أن يدرك ضعف هذا الكلام وما بني عليه من تلك المجازفات التي لا يلقيها طالب علم صغير، فضلا عن من يرشح نفسه لهذه المقامات ويتحدث في هذه المضايق والنوازل! ولله در ابن تيمية إذ يقول: "يفسد الدنيا ثلاثة أنصاف: نصف فقيه ونصف طبيب ونصف نحوي، فنصف الفقيه يفسد الدين ونصف الطبيب يفسد الأبدان ونصف النحوي يفسد اللسان". ومن وقف على الواقع - وإن حققه - ولم يقف على الأدلة كيف يكون فقيهًا، ومن وقف على بعض ذلك أولى ألا يكون، فكيف به وهو يزيفه. ومن جازف تلك المجازفات وكال تلك السباب والتهم فليس كذلك قطعًا. والله الموعد.
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Find friends or serious relationships easily