من حقوق المسلم على المسلم:
(4) أن يشهد جنازته إذا مات.
إذا مات المسلم كان من حقوقه على أهل الإسلام هذه الأربعة: تغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه، ولكل واحدة من هذه الأربعة أحكام وآداب وفضائل مفصلة في موضعها من كتب الفقه والحديث.
وأبرز هذه الأحكام - لإمكان اشتراك العدد الكبير غير المحصور في القيام بها -: الصلاة عليه واتباعه، وقد جاء بالترغيب في ذلك أحاديث كثيرة، منها: "من اتبع جنازة مسلم إيمانًا واحتسابًا وكان معه حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط"، والاتباع خاصة حق من حقوق المسلم على المسلم، ففي الحديث: "حق المسلم على المسلم خمس: ردُّ السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز..".
وفي اتباع الجنازة أحكام وآداب، منها:
- المشاركة في حملها إن أمكن.
- والسكينة عند السير بها واتباعها.
- ويتبعها الرجال دون النساء.
- والوقوف على القبر والدعاء والاستغفار له.
واتباع الجنازة الذي يكون به هذا الأجر كاملًا يقتضي فيما يظهر مرافقتها في كل المراحل من البيت أو من موضع حضورها إلى أن يتم الدفن والدعاء، ولهذا وردت الروايات: "من شهد"، "من شيّع"، "من تبع"، "من خرج مع جنازة من بيتها ثم تبعها حتى تدفن".
كتب الله ذلك كله لنا إذا قمنا به في إخواننا، وكتبه لإخواننا فينا إذا قاموا فيه بحقنا.
#حقوق_المسلم
.