"من أذكار الصباح والمساء: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت". هذا سيد الاستغفار، من قاله موقنًا به حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة، وكذلك إذا أصبح. يا لسعادة العبد عندما يملأ قلبه أن السيّد المالك القيّم المربّي المتصرّف فيه وفي شأنه كله هو الله، فيقر له بالعبادة ويتوجه بها إليه، ويشهده تعالى أنه على ذلك من يوم الذر والميثاق إلى يوم التلاق، ويقر بعجزه فيستمد منه القدرة على ما يأتي من طاعة ويعوذ به من شر ما يصنع من معصية، ويعترف بقصوره بين نعمة يعجز عن أداء شكرها وذنب يخجله ويسعى للتوبة منه ويطلب مغفرته ممن لا يغفر الذنوب غيره. ثم هو يردّد ذلك كل يوم مرتين: يغسل به قلبه ويصفي روحه ويهذب نفسه.. أي مقام عظيم هذا لعبد عبد بين يدي رب رب! #جنة_الدنيا .