شيوخ المرحاض
شاع في فترة من الفترات مصطلح "شيوخ الحيض والنفاس" وربما تردد ذلك كل فترة على لسان المحب بقصد الدفاع أو على لسان الشانئ بقصد العيب.
والحق أن الذين أطلقوا هذا المصطلح - من العلماء دون العلمانيين - لم يقصدوا التحقير من "فقه الحيض" وإن شنع عليهم المشنعون بهذا.
ومن عرف خطر باب الحيض وما يشتمل عليه أدرك ذلك الذي أقوله، فهو باب من الدين اهتم به القرآن واعتنى به النبي ﷺ.
إنما قصد الذين أطلقوه عيب هؤلاء الشيوخ.
وحق لهم؛ إذ كانوا يهتمون بهذه المسائل الاهتمام الكبير - وربما الزائد عن حقه - في الوقت الذي يغفلون فيه - أو يتجاهلون - قضايا الأمة الكبرى وقد كانت هذه القضايا وما تزال كثيرة.
لو أطلقنا اليوم على هذين وأمثالهما: شيوخ المرحاض هل يبرز لنا من يقول: تعيبون الفقه المتعلق بالمرحاض؟ وما قصدنا هذا إنما نقصد شيوخ العار الذين جلسوا يؤصلون لخطر عدم التنزه من البول ويكذبون على الله ورسوله ويلبسون على الناس دينهم ويزعمون أن ذلك أولى بالتعلم وأهم من الانتباه لصولة الصهيوصليبية على دين الإسلام وديار المسلمين.
ترى هل يغلق أحد المتفيهقين الآن عينيه ويرى قولنا عيبًا بينما يمرر خسة هؤلاء ونذالتهم؟!
#كهف_الخراف
.