يلومني الجميع على صمتي الذي طال، يتساءلون عن سر اختفائي بين الجدران، يفسرون غيابي بأنه قسوة أو تجاهل، لكنهم لا يدركون أنني في معركة مع ذاتي، أحاول أن أفهمها وأرمم شروخها. إنني أختبئ لا خوفًا، بل لأعيد بناء ما هدمته الأيام داخلي. أنا لست بعيدًا، فقط أحاول أن أكون أقرب إلى نفسي، ألمم بقايا قلبي المبعثرة، أُعيد ترتيب فوضى أفكاري، أنا غائب عنهم لأني حاضر في معركة مع نفسي، أبحث فيها عن طمائنينتي.
-سوزان الضحيك