لا أذاقنا الله الوقوف في المنتصف، بين خيارين: لا رجوع للوراء ولا وضوح للمضي قدمًا. هل تمضي قدماً وتتوكّل على الله، موقناً بأن الخير فيما اختاره لك، أم تعود لأن الطريق الذي تسلكه ربما كان خطأ؟ في تلك اللحظة، يتصارع الإيمان مع الشك، وتتردد بين قلب يطمئنك بأن الله لن يضيع سعيك، وعقل يحذرك من أن المجهول قد لا يكون ما تريد. إنها لحظة الأصعب على الإطلاق ، لا تحتاج فيها أن تتوقف عن السير، بل عن التردد.
لا أذاقنا الله الوقوف بين شيء وشيء، حيث الحيرة أشد من الاختيار، والعودة أصعب من المَضي قدماً.
-سوزان الضحيك