- كل دولة مسلمة لا يمكنها أن تبني رخاءها وحريتها إلا إذا كانت بفعلها هذا تبني أيضا رخاء وحرية جميع المسلمين.
- إن الدول المسلمة الغنية عندما تقوم بواجبها الإسلامي فإنها بذلك إنما تتصرف بما يحقق مصالحها الخاصة على أحسن وجه.
- البديل الذي لا مفر منه أمام كل دولة مسلمة واضح، فإما أن تتحد مع غيرها من الدول المسلمة الأخرى، فتضمن بهذا الاتحاد بقاءها وتقدمها وقوتها في مواجهة مطامع الأعداء، وإما أن يزداد تخلفها يوما بعد يوم ثم ينتهي بها المصير إلى السقوط في هوة التبعية تحت رحمة الدول الأجنبية الغنية.
فإذا ترك الناس الجهاد في سبيل الله، فقد يبتليهم بأن يوقع بينهم العداوة حتى تقع بينهم الفتنة كما هو الواقع؛ فإن الناس إذا اشتغلوا بالجهاد في سبيل الله جمع الله قلوبهم وألف بينهم وجعل بأسهم على عدو الله وعدوهم، وإذا لم ينفروا في سبيل الله عذبهم الله بأن يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض
حقٌّ على العاقل أن يتَّخذ مرآتين؛ فينظر من إحداهما في مساوئ نفسه، فيَتَصاغر بها، ويُصلِح ما استطاع منها، وينظر في الأخرى في محاسن النَّاس، فيُحَلِّيهم بها، ويأخذ ما استطاع منها.