ما زال يتكرر على فِكري قول أبو سفيان رضي الله عنه -قبل إسلامه-:
"لنا العُزَّى ولا عُزَّى لكم!"
فقال رسول الله ﷺ: " قولوا: الله مولانا ولا مولى لكم!".
أتأمَّل دائمًا في العزَّة التي ردّ بها رسول الله ﷺ وأصحابه -رضي الله عنهم-.
في معركة شديدة الوقوع عليهم، ما هزّهم ذلك بأن تضاعفوا في إظهار عزّة الإسلام، والتعبّد لله، بل بكل عزَّة بالله وبدينه قالوا: "الله مولانا ولا مولى لكم".
لم تخيفهم قوّة قريش بأن ينصرفوا عن الرد على العدو، بل أظهروا أن القوّة الحقيقية هي أن أتّخذ الله مولى، ويكفيني أنه مولاي، وأنكم -يا أهل الكفر- لا مولى لكم!
وعلى هذا الدأب ينبغي أن يمضي كل مُسلم، أن يظهر بكل اعتزاز وقوّة أن العزّة لله: ﴿مَن كانَ يُريدُ العِزَّةَ فَلِلَّهِ العِزَّةُ جَميعًا ..﴾
وأن العزّة باتباع رسول الله ﷺ، وبالعمل الصالح المؤدّي إلى الإيمان والتقوى: ﴿وَللهِ العِزَّةُ وَلِرَسولِهِ وَلِلمُؤمِنينَ﴾
ينبغي أن تمضي معتزًّا بهذا الدين، لا يضرّك من خالفك، ولا تظن- ولو لثانية- أن العزة تكون لأهل الكفر والنفاق، وإن وصلوا ما وصلوه من العِلم، والاكشتافات، فإن العزة لا تكون إلا لله، وفي طاعة الله، واتباع رسول اللهﷺ.
أنت مؤمن بالله أي: أنت عزيز!
أنت مُتبع لرسول الله ﷺ أي: أنت عزيز!