مر سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات يوم برجل في السوق.
فإذا بالرجل يدعوا ويقول :
اللهم اجعلني من عبادك القليل...
اللهم اجعلني من عبادك القليل ..
فقال له سيدنا عمر :
من أين أتيت بهذا الدعاء ..؟؟
فقال الرجل :ان الله يقول في كتابه العزيز ,,((وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ)).
فبكى سيدنا عمر.......وقال :
كل الناس آفقه منك يا عمر ؛ اللهم اجعلنا من عبادك القليل .
فاليوم إذا نصحت أحداً بترك معصية كان رده: أكثر الناس تفعل ذلك .. لست وحدي !!
وﻟﻮ ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﻛﻠﻤﺔ " ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ " ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻮﺟﺪﺕ ﺑﻌﺪﻫﺎ
(ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ - ﻻ ﻳﺸﻜﺮﻭﻥ - ﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ)
ﻭﻟﻮ ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﻛﻠﻤﺔ " ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ " ﻟﻮﺟﺪﺕ ﺑﻌﺪﻫﺎ (ﻓﺎﺳﻘﻮﻥ - ﻳﺠﻬﻠﻮﻥ - ﻣﻌﺮﺿﻮﻥ - ﻻ ﻳﻌﻘﻠﻮﻥ - ﻻ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ)
ﻓﻜﻦ أﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻴﻬﻢ :
{ ﻭﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﺍﻟﺸﻜﻮﺭ }
{ ﻭﻣﺎ ﺁﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﺇﻻ ﻗﻠﻴﻞ }
{ ﺛﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ ﻭﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ }
هذا الأثر رواه ابن ابي شيبة في المصنف وعبد الله بن أحمد بن حنبل في الزهد لأبيه، وقد نقله القرطبي وجمع من أهل العلم، ولم نر أحدا منهم حكم عليه بصحة ولا ضعف.