وهنا سؤالان : الأول كيف تكلم علي وهو ابن ثلاثة أيام والسؤال الثاني كيف قرأ آيات القرآن والقرآن بعد لم ينزل على النبي ؟ .
أما الجواب عن السؤال الأول : إن القرآن الكريم يصرح بتكلم عيسى لما حملته أمه مريم وجاءت به إلى قومها ، فسألها قومها عن عيسى فأشارت إليه أي سلوا الطفل
فإنه يخبركم عن الحقيقة . قال اليهود : كيف نكلم من كان في المهد صبياً ؟ قال (عيسى) : «إني عبد الله أتاني الكتاب وجعلني نبياً» فإذا أمكن أن يتكلم عيسى في المهد صبياً فما المانع أن يتكلم علي وهو طفل فإن كان عيسى نبياً فعلي خليفة نبي ووصيه وليس ذلك على الله بعزيز ، وليس هذا بمستحيل أمام قدرة الله تعالى فإن الله على كل شيء قدير .
والجواب عن السؤال الثاني : أن القرآن الحكيم يقول :﴿ إنا أنزلناه في ليلة القدر﴾
سورة القدر ؛ الآية : ١
مع العلم أن القرآن نزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في خلال ثلاث وعشرين سنة ، من يوم مبعثه إلى أيام قبل وفاته ، فما المقصود من هذه الآية المباركة التي تصرح بنزول القرآن في ليلة القدر ؟ هناك أحاديث متواترة عن أهل البيت عليهم السلام في تفسير هذه الآية مفادها : أن القرآن أنزل إلى السماء الدنيا جملة واحدة ومن السماء الدنيا نزل تدريجياً ومن هنا يستفاد أن القرآن كان موجوداً في السماء قبل نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
فالطفل الذي اختار الله له الكعبة مولداً وأنطق لسانه يوم ولادته لا مانع عند العقل أن يلهمه الله شيئاً من كتابه المخلوق الموجود في السماء
وكانت ولادته يوم الجمعة في الثالث عشر من شهر رجب ، بعد مضي ثلاثين سنة من عام الفيل . وقيل : أقل من ذلك ، والله العالم .
#اول_الائمة #الامام_علي عليه السلام.