أجد نفسي مستسلماً للاختيارات القدرية في حياتي، تلك المنعطفات التي تستعصي على الممانعة؛ صديقٌ جديد يدخل حياتي من غير ترتيب، وآخر قديم يغادرني من غير أسباب، عملٌ أُصرف عنه رغم إقبالي، وآخر يتم ويتيسر من غير تفكير وسعي، أعزم على أمر بكل جهدي فيُفسخ هذا العزم، وغيرها من التحولات في دروب الحياة المتشعبة. وقد قيل لأعرابي : بم عرفت ربك؟ فقال: بنقض العزائم وصرف الهمم...
هذه الأختيارات الربانية التي تُرتَّب لنا في عالم الغيب لا ندري عنها شيئا؛ هي محض ألطاف من المولى الطيب، فلتطب لها نفوسنا...