كُنتُ السفر ، وكنتِ المحطة
كُنتُ العراء ، وكنتِ البيت
كُنتُ الهجير، وكنتِ الظل
كُنتُ الليل ، وكنتِ السحَر
كُنتُ التغرب ، وكنتِ البلاد
كنتِ أغنية ، وكُنتُ الصمت
كنتِ الصيف ، وكُنتُ الشتاء
كنتِ النهر ، وكُنتُ العطش
كنتِ القصيدة ، وكُنتُ المعاناة
كنتِ السلام، وكُنتُ حرباً أزلية
لا أستغرب كيف التقت كل هذه المعطيات المتناقضة وغيرها، فالدهر كفيل بجمع كلّ نِدٍّ بندِّه ، وكل نقيضٍ بضدِّه..
إنّما أعجبُ للطريقة التي تمازجت فيها وكيف تماهت جميعها فينا حتى أصبحتـ(نا) وأمسينا(ها) دون تمايز أو تمييز.
ربّما احتاج المرء للفيزياء لعله يجد تفسيراً مقنعا للقصة.
-عبدالله جعفر