أريدك وأهرب من الحديث معك أركض نحوك مسافاتٍ لا تُحصى وفي الخطوة الأخيرة أختبئ فجأةً أحتاجك لكنني لا أجرؤ على التصريح بذلك أناديك بلا صوت وأفكر بك من أول رمشة لكنني لا أتواصل معك تظن أنك لست على بالي وأنت في الواقع لا تغيب تعتقد أنني لا أريدك وأحاول تجنبك بينما الحقيقة أنني أحبك.
حقيقة /* يستجيب جسدك عندما تجد روحك الراحة مع الشخص الذي يشعرك بالأمان ينخفض توترك ينتظم نبض قلبك تهدأ أفكارك وتصبح لياليك أكثر هدوءًا تجد نفسك تنام بعمق وتستيقظ بطاقة جديدة بشرتك تضيء عيناك تلمعان وخطواتك تحمل خفة وطمأنينة تبتسم وكأن الكون كُلُّ الكونْ قد أصبح بحوزتك الآن.
أحن إليك حين يعانق البرد نافذتي كأنك دفءٌ يتسلل إلى أوردتي يذيب جليد الصمت الذي يثقلني أحن لملمس يدك لصوتك الذي يُشعل في قلبي حرارة لا تهدأ حتى وإن طالت المسافات.
كُنتُ السفر ، وكنتِ المحطة كُنتُ العراء ، وكنتِ البيت كُنتُ الهجير، وكنتِ الظل كُنتُ الليل ، وكنتِ السحَر كُنتُ التغرب ، وكنتِ البلاد
كنتِ أغنية ، وكُنتُ الصمت كنتِ الصيف ، وكُنتُ الشتاء كنتِ النهر ، وكُنتُ العطش كنتِ القصيدة ، وكُنتُ المعاناة كنتِ السلام، وكُنتُ حرباً أزلية
لا أستغرب كيف التقت كل هذه المعطيات المتناقضة وغيرها، فالدهر كفيل بجمع كلّ نِدٍّ بندِّه ، وكل نقيضٍ بضدِّه.. إنّما أعجبُ للطريقة التي تمازجت فيها وكيف تماهت جميعها فينا حتى أصبحتـ(نا) وأمسينا(ها) دون تمايز أو تمييز.
ربّما احتاج المرء للفيزياء لعله يجد تفسيراً مقنعا للقصة.