ثمّة مرحلة من النُضج النفسي، عندما يبلغها الإنسان يُصبِح أقَلّ رغبة في خَوْض الجِدال، والقِيل والقال، وأكثر ترفُّعاً عن ساحات المعارك الجَوْفاء، يبدأ فيها بالاهتمام براحته النفسيه الثمينة، ويبلغ فيها من الرُقِيّ ما يجعلهُ يُحَلِّق في آفاق الحياة بسلامٍ وسرور وهناء..
يا إبن العم كيف وجدت بني البشر ؟ أجابه الكلب : عندما يحتقرون انساناً منهم يصفونه بالكلب الذئب : هل أكلت أبناءهم ؟ الكلب : لا الذئب : هل غدرت بهم ؟ الكلب : لا الذئب : هل حرستهم من هجماتي عليهم ؟ الكلب : نعم الذئب : وماذا يسمون الشجاع الفطن ؟ الكلب : يسمونه ذئبا ( مدحا ) الذئب : ألم ننصحك من البداية بأن تبقى ذئبا معنا ..!!؟ فأنا فتكت بأطفالهم و مواشيهم و غدرتهم مرارا .. وهم يصفون أبطالهم بالذئب عليك أن تتعلم أنَّ بني البشر يعبدون جلادهم و يهينون من يكون وفيا لهم ...
من أجمل عطایا الرَّحمـٰن ؛ أن یهبك قلبًا أنیقًا ، و كلمة طیِّبة ، و شعورًا حانيًا و خلقًا طيّبًا .. تستطیع به أن تكفكف دمعة حزین ، أو تكشف ھمّ مكروب ، أو تنعش ابتسامة ذابلة .. أو ربّما توقد شمعة أمل في قلب منطفئ
ستخالط من الناس الكثير لكن لن تجد ارتياحًا إلا مع الأشخاص الذين يتّقون الله، العلاقات معهم مختلفة، آمنة، مُريحة بكل تفاصيلها، لا تخشى منهم الظلم والمكيدة .. فالأرواح الصادقة المتصلة دومًا بالله يتكفّل بها الله، ويجعل لهم في قلوب الآخرين ودًا ووئامًا.
كما تَسقِي تُسقَى، وكما تُعطِي تُعطَى، وكما تبذل دون انتظار جزاء تُحِيطك الهِبَات من حيث لا تحتَسِب، وعندما تزرع بذور الخير ستَجنِي أطيَب الثمار في دروبك، فإنّ للحياة سِمَة الدوران، وسيعود إليك كل ما تعمله؛.
"قد يدهشك صغير بالسن بسداد رأيه وحكمته، وتُصاب بالخيبة من إنسان توالت عليه السنون بحمقه وطيشه، لتعلم أن النضج والحكمة ليست مرتبطة بالعمر، بل ببعد النظر، واتزان الفكر، وسلامة منطق العقل، وأحيانا هي هبة يهبها الله لمن شاء من عباده ..! (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا)"